هل كنا نحتاج تقنية الفيديو لو كان كولينا حكَمًا؟
يقول متتبعون لكرة القدم حول العالم، لو أن كل الحكام مثل بيير لويجي كولينا الإيطالي لما كنا احتجنا لتقنية الفيديو المساعدة في المونديال، حتى وإن حدثت أخطاء فهي جزء لا يتجزأ من اللعبة، والتقنية المساعدة قد تقتل المتعة.
ولكن.. هل كان كولينا الحكم الذي لا يخطئ؟
جعلت صفات كولينا، الهادئ الدبلوماسي الصارم والحازم بنفس الوقت، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يغير قانون سن التقاعد ويمنحه سنة إضافية بعد وصوله لسن التقاعد (45 عامًا) في 2005 للاستفادة من خدماته، ليعتزل التحكيم عام 2006، وكانت آخر مباراة دولية قادها بين سلوفاكيا والبرتغال في تصفيات مونديال كأس العالم 2006.
نشأ بييرلويجي كولينا عاشقًا لكرة القدم ولعب مع فريق كنيسة دون أوريوني وهو لم يتجاوز الثانية عشرة من العمر، ولعب في فريق بالا فيتشتيني بمركز وسط الملعب، ولكن مسيرته الكروية لم تستمر أكثر من موسمين بسبب خشونته الزائدة، ما جعله يطرد مرارًا.
فشله باللعب دفعه للتحكيم في تدريبات فريقه الجامعي، وعلم زملاءه حيلًا تخدع الحكام.
اكتشف موهبته فاوستو كابواني، الذي دفعه للالتحاق بدورة لتأهيل الحكام عام 1977، وتخرج في هذه الدورة بالمرتبة الأولى، ليبدأ بعدها مسيرته التحكيمية والتي انطلقت من دوري الناشئين والشباب في إيطاليا وانتقل بعدها إلى دوري الدرجة الرابعة الإيطالي وأدار فيه 60 مباراة، أظهر فيها موهبته التحكيمية وقدرته على الخروج بالمباراة إلى شاطئ الأمان.
أدار كولينا مباراة واحدة فقط في الدرجة الثانية من الدوري الإيطالي قبل انتقاله لقيادة مواجهات الدرجة الأولى عام 1991، وفي عام 1995 وبعد 43 مواجهة بالدوري الإيطالي بدأ مسيرته كحكم دولي عرف فيها التألق خارج إيطاليا، وأدار مواجهة نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999 بين بايرن ميونخ ومانشستر يونايتد، ونهائي كأس العالم 2002، ونهائي أولمبياد أتلانتا عام 1996.
وخلال مسيرته المليئة بالألق والنجومية على الصعيد التحكيمي والتي لم تكن لغيره، جمع فيها بين كبرياء الحارس شمايكل وصلابة مالديني وسرعة كرويف، وضبط بتلك المهارات خطوط المستطيل الأخضر على أنغام صافرته ونظراته.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :