تركيا: لن نسهم في حرب ضد إيران

رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم (الأناضول)

camera iconرئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم (الأناضول)

tag icon ع ع ع

أعرب رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، عن رفض بلاده المشاركة في أي حرب أمريكية محتملة على إيران.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن يلدرم، السبت 16 من حزيران، قوله إن بلاده لن تسمح للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام قاعدة “إنجيرليك” الجوية لضرب إيران.

وأضاف يلدرم “وافقنا على استخدام قواعدنا الجوية بهدف محاربة الإرهاب فقط، ولا يمكن التصور أبدًا أن نقدم الدعم لحرب ضد جيراننا”، حسب قوله.

ولفت إلى أن تركيا رفضت سابقًا السماح لواشنطن استخدام قواعدها لضرب العراق في أثناء احتلاله عام 2003.

يلدرم أشار إلى أن إيران دولة جارة لتركيا منذ ستة قرون، مؤكدًا أنه لا يمكن المشاركة في أي حرب ضد دول الجوار.

وتشترك تركيا مع إيران وروسيا في حلف ثلاثي مع سوريا، كانت آخر إجراءاته مناطق “تخفيف التوتر” التي تم الاتفاق عليها في محادثات “أستانة”، وانسحبت على معظم الأراضي السورية، عدا الخاضعة للنفوذ الأمريكي.

وتختلف المواقف التركية- الإيرانية في سوريا من حيث وقوف إيران إلى جانب قوات الأسد في حربه ضد شبعه، بينما ترفض أنقرة أي حل سياسي في سوريا بوجود الأسد.
وتشهد العلاقات الأمريكية- الإيرانية توترًا على خلفية برنامج إيران النووي، والتدخلات العسكرية في دول الجوار، وخاصة في سوريا إلى جانب قوات الأسد.

وفي أيار الماضي، حددت أمريكا 12 مطلبًا يجب على إيران تنفيذها، إذا أرادت رفع العقوبات الاقتصادية عنها، من بينها الانسحاب من سوريا.

المطالب حددها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وطلب من إيران “سحب جميع قواتها من سوريا، وإيقاف دعم حزب الله في لبنان”، إضافة إلى إيقاف الدعم عن “حركة حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

كما طلب من إيران إيقاف تدفق مقاتلي ميليشياتها إلى العراق، وإنهاء دعمها لطالبان وتوفيرها ملاذًا لمن وصفهم بـ “الإرهابيين”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، قال في شباط الماضي، إن الولايات المتحدة لديها خطة متطورة للسلام في الشرق الأوسط كان يجري تطويرها منذ عدة أشهر، لافتًا إلى أن أمريكا تحتاج لإيجاد سبيل لمواصلة العمل في اتجاه واحد مع تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة