العالم من دوننا لـ آلان فايسمان

tag icon ع ع ع

يعرض آلان فايسمان في روايته “العالم من دوننا” مقاربة تطرح أسئلة تتعلق بتأثير البشرية في كوكبنا، طالبًا من القراء تصور الأرض دون البشرية.

ويشرح الكاتب كيف ستنهار البنية التحتية الهائلة وتختفي في نهاية الأمر في ظل غياب الجنس البشري.

“تحذر بعض الأصوات المحترمة من أن عالمنا يمكن أن يؤول إلى شيء شبيه بعقار فارغ تعيش فيه الغربان والجرذان بين أعشابه الضارة، يبحث كل منهما عن الآخر من أجل افتراسه”، يقول الكاتب، الذي يأخذ القارئ إلى عالم اختفى البشر منه، ويستعرض كيف أن الفيضانات في أنفاق نيويورك ستبدأ، بعد أيام قلائل من اختفاء الجنس البشري، بتعرية أساسات المدينة، وكيف أن الغابات الإسفلتية ستفسح المجال، بعد أن تتداعى المدن في العالم، أمام نمو غابات حقيقية.

ويقول آلان فايسمان “قبل جيل مضى نجا البشر من الإبادة النووية بأعجوبة وسنستمر في تفادي ملاقاة هذا المصير وغيره من الخيارات المرعبة، ولكننا غالبًا ما نجد أنفسنا نتساءل عما إذا تسببنا، من دون قصد، في زرع السموم في كوكبنا أو تدميره بما في ذلك تدمير أنفسنا، كما أننا استخدمنا المياه والتربة وأسأنا استخدامها إلى حد أقل مما هو متوافر بدرجة كبيرة، وتسببنا في زوال آلاف الكائنات الحية التي من المرجح أننا لن نراها مرة أخرى”.

ويعتمد الكاتب في مقاربته على مناطق خالية من البشر في الكوكب كالمنطقة الكورية منزوعة السلاح لإثبات قدرة الأرض الهائلة على الشفاء من تلقاء نفسها، فيما يتكلم عن الأضرار التي تسبب بها الإنسان والتي تعذر إصلاحها، فيما تعتمد أمثلته على أعمالنا الفنية الراقية وهندستنا المعمارية التي ستبقى طويلًا عبر الزمن، وتنساق الرواية في نهاية المطاف إلى حل جذري مقنع.

لا يعتبر كتاب “العالم من دوننا” رواية مستوحاة من الخيال والخيال العلمي، ولكنها قائمة على افتراض وجدليات مسبوكة ومحبوكة بطريقة مقنعة ومشوقة للقراءة، تنظر بعمق إلى تأثيرنا على الكوكب والبيئة فيه.

الكتاب مؤلف من 357 صفحة من القطع المتوسط نشر عام 2007، فيما ترجم إلى اللغة العربية عام 2008 ونشرته “الدار العربية للعلوم- ناشرون” للمترجم أمين الأيوبي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة