بعد أشهر من الصدام.. أردوغان وماكرون يبحثان قضايا خاصة بسوريا
بحث الرئيسان التركي والفرنسي رجب طيب أردوغان وإيمانويل ماكرون قضايا خاصة بسوريا، وذلك بعد أشهر من صدام بين الطرفين حول مصير المناطق الحدودية.
وذكرت وكالة الأناضول التركية اليوم، السبت 16 من حزيران، أن الرئيسان بحثا هاتفيًا قضايا ثنائية وإقليمية، وأكدا على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين ومواصلة الحوار.
وأشارت الوكالة إلى أن أردوغان وماكرون تناولا التطورات في سوريا، ومكافحة الإرهاب وقضايا اللاجئين، وشددا على أهمية التعاون فيما يتعلق بالأزمات الإقليمية.
ويأتي تواصل الطرفين بعد أشهر من صدام حول العملية العسكرية في عفرين، ومصير القوات الكردية على الحدود السورية- التركية.
وجاء الصدام حينها على خلفية تصريحات أعلنت فيها فرنسا عن أملها بالدخول في وساطة بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وتركيا، بمساعدة المجتمع الدولي.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية، في آذار الماضي، أن ماكرون استقبل وفدًا من “قسد” الذي ضم عددًا متساويًا من النساء والرجال العرب والكرد السوريين.
وكان ماكرون حذر نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، من التذرع بعملية عفرين ضد “الوحدات” لما أسماه “غزو” سوريا.
ويتزامن التواصل بين الطرفين مع خطوات مشتركة من قبل أمريكا وتركيا في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، التي تم الاتفاق على خارطة طريق فيها تقضي بخروج القوات الكردية منها.
وعقب الإعلان عن خارطة الطريق أعلنت تركيا أنها تفضل الحل السياسي في المناطق التي تسيطر عليها “الوحدات” على الحدود، وهو الأمر الذي يمكنه ربطه حاليًا كون فرنسا لها علاقات واسعة في مناطق الكرد على الحدود.
وكان ماكرون قد أكد في وقت سابق على دعم فرنسا للقوات الكردية، خاصة من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة الأمنية شمال شرقي سوريا، بهدف منع ظهور تنظيم “الدولة الإسلامية” مجددًا.
وقدمت فرنسا، شأنها شأن أمريكا، السلاح والتدريب للفصيل المسلح الذي تقوده “الوحدات” في القتال ضد تنظيم “الدولة”، ولديها عشرات من الأفراد من القوات الخاصة في المنطقة، الأمر الذي أغضب تركيا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :