انشقاق طلاس.. انشقاق النظام
تواردت الأنباء عن انشقاق ضابطٍ رفيعٍ عن جيش النظام الأسدي وتوجهه إلى تركيا. وثارت التكهنات حول شخصية هذا الضابط ورتبته حتى انجلى الخبر وكانت المفاجأة، فالضابط ليس سوى العميد مناف مصطفى طلاس قائد اللواء 105 في الحرس الجمهوري، وهو الصديق والمقرب من رأس النظام منذ ما قبل استلامه الحكم.
لقد كان انشقاقه مفاجئًا للكثيرين من معارضي نظام الأسد ومؤيديه على حدٍ سواء، وإن كان البعض من كلا الطرفين قد استشرف خطوةً مماثلةً من قبله أخذين بعين الاعتبار عنصرين اثنين أولهما إعلانُه غيرَ مرةٍ عن قناعته بضرورة اللجوء إلى الحل السياسي والحوار للتعامل مع الأزمة التي تمر بها البلاد بديلًا عن الحل الأمني العسكري الذي اختاره النظام. وثانيهما عندما طلب منه رأس النظام قبل أشهر ملازمة مكتبه وقام بتجميد ترفيعه إلى لواءٍ كما كان مقررًا.
ورغم تعدد مواقف المعارضة من خبر انشقاقه، إلا أنها التقت على الترحيب به وبما يعنيه ذلك من إدراك أقرب المقربين من الأسد أن مركبَه على وشك الغرق وأنه سيُغرق كل من يستمر معه. وما يحمله ذلك أيضًا من رسالة لجميع مسؤولي النظام من عسكريين ومدنيين بأن الباب لا يزال مفتوحًا أمامهم للتوقف عن دعم نظام الأسد الساقط والانضمام إلى ثورة الحرية والكرامة. فالثورة السورية ثورةٌ لكل السوريين ولا يحق لأحدٍ أن يمنع أحدًا من أن يكون جزءًا منها أيًا كان موقفه فيما مضى.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :