أعلن الجيش اليمني، المدعوم بقوات التحالف العربي، عن وصوله إلى مشارف مدينة الحديدة وسيطرته على مشارف المطار، ضمن عملية “النصر الذهبي”.
ونقلت قناة “العربية” اليوم، الجمعة 15 من حزيران، عن القائد العام لجبهة الساحل الغربي، أبو زرعة المحرمي، قوله إن المقاومة اليمنية سيطرت على دوار مطار الحديدة الدولي، بعد تراجع ميلشيات الحوثي إلى داخل المطار.
وأضافت أن المقاومة اليمنية المدعومة بقوات تحالف “دعم الشرعية في اليمن”، تمكنت من السيطرة على مناطق النخيلة والشجيرة والدوار في مديرية الدريهمي جنوبي محافظ الحديدة، وصولًا إلى مشارف المطار، بحسب القناة.
وكان زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، دعا أنصاره عبر تسجيل مصور إلى الدفاع عن الحديدة وعدم الهروب من المعركة، متوعدًا بتحويل الساحل الغربي لليمن إلى “مستنقع كبير لإغراق الغزاة والطامعين”، في إشارة للقوات الإماراتية والسعودية، بحسب وصفه.
وشنت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، الأربعاء الماضي، هجومًا واسعًا على مدينة الحديدة اليمنية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وبدأت قوات يمنية مدعومة يقودها ابن أخ الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، إلى جانب قوات إماراتية وسودانية، معارك ضمن عملية “النصر الذهبي”، للسيطرة على ميناء “الحديدة” الخاضع لسيطرة الحوثيين المتهمين بتحالفهم مع إيران.
وأصدرت الحكومة اليمنية الشرعية بيانًا تحدثت فيه عن ضربات جوية نفذتها سفن وطائرات التحالف الخليجي، دعمًا للقوات اليمنية البرية الموجودة جنوبي ميناء الحديدة، بحسب البيان.
واعتبرت الحكومة أن “تحرير الميناء يمثل بداية السقوط للحوثيين وسيؤمن الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، وسيقطع أيادي إيران التي طالما أغرقت اليمن بالأسلحة التي تسفك بها دماء اليمنيين الزكية”.
الأمم المتحدة حذرت من قطع المساعدات الغذائية والطبية عن ملايين اليمنيين، وقدرت الأزمة التي من الممكن أن تحصل في الحديدة بأكبر أزمة إنسانية، وقالت إن ما يزيد على 600 ألف شخص يعيشون في المدينة، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
وينفي الحوثيون تحالفهم مع إيران، ويعتبرون أن حربهم موجهة ضد ما أسموه “الفساد والدفاع عن اليمن”.
ويعتبر الحديدة أكبر ميناء يمني ويمثل المنفذ الرئيسي لليمن، ويدخل منه ما يقدر بـ 80% من السلع الأساسية القادمة إلى اليمن، الذي يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم بحسب “الأمم المتحدة”.
وتتهم السعودية والإمارات الحوثيين باستخدام الميناء لتهريب أسلحة إيرانية، بهدف اطلاقها على مدن السعودية، وتعتبرهم أدوات بيد إيران.