أعلن رئيس البرلمان الألماني، فولفغانغ شويبله، أنه سيتوسط لحل الخلاف داخل الكتلة المسيحية بشأن أزمة الهجرة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “راينشه بوست” الألمانية، الجمعة 15 حزيران، فإن فإن قادة الحزب الديمقراطي المسيحي الذي ترأسه المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، طلبوا من رئيس البرلمان التدخل والحديث مع زعماء الاتحاد المسيحي البافاري، الذي يرأسه وزير الداخلية هورست زيهوفر.
وتصاعد الخلاف بين المستشارة الألمانية ووزير الداخلية، في الأيام القليلة الماضية، على خلفية مطالب الأخير بالترحيل الفوري لمجموعات محددة من المهاجرين وطالبي اللجوء، وعدم استقبال اللاجئين المتواجدين على الحدود الألمانية.
إلا أن المستشارة أنجيلا ميركل عارضت مطالب وزير الداخلية، ودعت إلى ضرورة اتخاذ قرار أوروبي بشأن قضية اللاجئين والمهاجرين، التي أثارت الانقسام بين دول الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الصحيفة، فإن رئيس البرلمان الألماني يتمتع بثقة من قبل الطرفين، ما استدعى دعوته للتدخل من أجل حل الخلاف.
من جانبها، حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من اتخاذ إجراءات ألمانية “أحادية الجانب”، وقال رئيس المفوضية، دومينيك بارتش، إن الإجراءات الجديدة المقترحة من شأنها أن تنتهك التزامات ألمانيا الدولية.
وأضاف في حديثه لصحيفة “دي فيلت” الألمانية، أنه يؤيد فكرة إيجاد حل على نطاق الاتحاد الأوروبي لحل قضايا سياسة الهجرة.
وتطرح قضية اللاجئين في ألمانيا في معظم المحادثات التي تتم بين الأحزاب في البلاد، كما واجه تشكيل الحكومة الألمانية عقبات عدة، تمثلت بملف الهجرة “الشائك”، وسط مطالب بإيجاد “حل وسط” يرضي الجميع.
واستقبلت ألمانيا ما يزيد على 1.2 مليون لاجئ منذ عام 2015، الأمر الذي أثار حفيظة الأحزاب السياسية المعارضة للمستشارة الألمانية.