عنب بلدي – العدد 146 – الأحد 7/12/2014
استمرت قوات الأسد في عمليتها العسكرية على مدينة داريا في أسبوعها الثاني، في حين يردّ مقاتلو الحر بمقاومة عنيفة، بالتزامن مع قصف عنيف شنه الطيران الحربي وقصف بالبراميل المتفجرة، التي بلغت حصيلتها 13 برميلًا خلال الأسبوع، كما فجر الجيش الحر ثلاثة أنفاق لقوات الأسد كان يحاول الوصول إلى نقاط تمركز مقاتلي الحر من خلالها.
وتمكن الجيش الحر الأسبوع الماضي من صد محاولات قوات الأسد التوغل داخل مدينة داريا، ودارت اشتباكات عنيفة على الجبهة الشرقية، تمكن خلالها مقاتلو الحر من تفجير دبابة T72 على الكورنيش القديم يوم الأحد، كما قنص مقاتلو الحر عناصر من قوات الأسد في الجبهة ذاتها، ناقلين لعنب بلدي أنهم شاهدوا سيارات الإسعاف تسرع إلى نقاط الأسد بكثافة.
وبحسب أبي جعفر مدير عمليات لواء شهداء الإسلام، فإن قوات النظام تسللت إلى إحدى نقاط الجيش الحر بشكل مفاجئ، وكانت تحاول السيطرة على جميع نقاط الكورنيش القديم، وقد تمكنت من السيطرة على 4 أبنية، لكن الجيش الحر تمكن من تحرير بناءين، وتفجير نفقين كانت تقوم قوات الأسد بحفرهما على خط الجبهة، إضافة إلى تفجير نفق آخر أمس السبت على امتداد الجبهة بالقرب من مسجد العباس، بحسب أبي جعفر.
وبحسب مراسل عنب بلدي، فقد خاض مقاتلو الجيش الحر معارك عنيفة لاستعادة الأبنية التي سيطرت عليها قوات الأسد، وقد سقط خلال الاشتباكات مقاتلان من الحر، وهم جهاد أبو محمد من مقاتلي لواء سعد بن أبي وقاص، وهمام أبو العز أحد مقاتلي لواء المقداد بن عمرو.
في سياق متصل قام الطيران الحربي يوم الجمعة بشن غارات جوية على إحدى المزارع في منطقة خان الشيح في الغوطة الغربية، ما أدى إلى سقوط شهيدين من مقاتلي كتيبة أحرار داريا التابعة للواء شهداء الإسلام، وهم نهاد أبو عدي وعباس أبو عباس.
كما سقط، أحمد طه ابن مدينة داريا على أسوار مطار دير الزور العسكري، والذي انشق عن قوات الأسد وانضم إلى كتيبة عثمان بن عفان في مدينة موحسن، في حين سقط أنس أبو هيثم خلال معارك مدينتي نبل والزهراء في ريف حلب.
وتعتبر الحملة التي تخوضها قوات الأسد على المدينة والمستمرة منذ يوم الجمعة 28 تشرين الثاني الفائت، الحملة الأعنف التي تتعرض لها المدينة منذ عدة أشهر، وتحاول قوات الأسد فيها استعادة الأبنية التي تمكن الجيش الحر من السيطرة عليها في عملية سابقة خاضتها غرفة العمليات المشتركة على الكورنيش القديم، مطلع العام الجاري.
وتخضع مدينة داريا لحصار مستمر منذ أكثر من سنتين، تحاول فيها قوات الأسد إنهاك قوى مقاتلي الحر داخل المدينة ودفعهم إلى الاستسلام، بالتفاوض تارة وبالعميات العسكرية تارة أخرى، في حين يبدي مقاتلو الحر مقاومة كبيرة، ويتصدون للحملات المتكررة.