أمريكا تهدد: سنتخذ إجراءات ردًا على انتهاكات النظام في درعا
هددت الولايات المتحدة الأمريكية بالرد على انتهاكات النظام السوري والميليشيات الموالية لقواته في محافظة درعا.
وفي بيان للخارجية الأمريكية نشرته وكالات عالمية اليوم، الجمعة 15 من حزيران، قالت إنها ستتخذ إجراءات حازمة وملائمة ردًا على انتهاكات “الحكومة السورية” في منطقة “تخفيف التوتر” جنوب غربي سوريا (محافظتي درعا والقنيطرة).
وأضافت أن روسيا بوصفها عضوًا بمجلس الأمن الدولي تقع عليها بالتبعية مسؤولية استخدام نفوذها الدبلوماسي والعسكري مع النظام لوقف الهجمات وإرغامه على الامتناع عن شن حملات عسكرية أخرى.
ويأتي التهديد الأمريكي بعد يومين من حديث لرئيس النظام السوري، بشار الأسد فال فيه “بعد تحرير الغوطة كان التوجه إلى الجنوب، وكان هناك خياران إما المصالحة أو التحرير بالقوة”.
وأضاف الأسد أنه حتى اللحظة ليست هناك نتائج فعلية بسبب التدخل الإسرائيلي والأمريكي، اللذين ضغطا، على من أسماهم “الإرهابيين”، لمنع التوصل لأي تسوية أو حل سلمي.
وتصدر الجنوب السوري المشهد الميداني لسوريا في الأيام الماضية، بعد استقدام قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى محيط درعا والقنيطرة لبدء عملية عسكرية للسيطرة على كامل مناطق المعارضة.
وتدور المفاوضات المتعلقة بالجنوب، ودرعا خاصةً، حتى اليوم دون انقطاع، وتتركز بمضمونها بدراسة الواقع الأمريكي في التنف وإمكانية الانسحاب منها، شرط إلغاء معركة قوات الأسد والروس وسحب الميليشيات الإيرانية بشكل كامل من المنطقة.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات لعنب بلدي، السبت الماضي، إنها تدور عند الجانب الأردني بشكل غير معلن، وتعتبر العروض العسكرية الأخيرة التي بدأتها الفصائل “تقوية موقف” لإظهار القوة التي تمتلكها الفصائل والتي يعول عليها بتغيير الخارطة العسكرية إن أمكن.
وتترجم التهديدات الحالية بفشل المفاوضات التي تدور بين روسيا وأمريكا وإسرائيل، خاصةً بعد ربط ملف الجنوب بقاعدة التنف وتأكيد النظام السوري على بقاء الميليشيات الإيرانية في سوريا.
ويعتبر التهديد الأمريكي التحرك الثاني الإيجابي لصالح فصائل المعارضة من قبل أمريكا، بعد الإعلان أمس الخميس عن تقديم 6.6 مليون دولار للدفاع المدني السوري.
وبحسب الأسد لا تخضع العلاقات مع إيران لتسوية لا في الشمال ولا في الجنوب، لأن “العلاقة ليست خاضعة لأسعار البازار الدولي، لا سوريا ولا إيران طرحتا هذه العلاقة في البازار السياسي الدولي لكي تكون خاضعة للمساومة”.
وأشار إلى أنه “عندما يكون لدينا قرار بالنسبة لإيران سوف نتحدث به مع الإيرانيين ولن نتحدث به مع أي طرف آخر”.
وحول انسحاب أمريكا من قاعدة التنف قال الأسد إن “الأمريكي يقول بأنه مستعد ولكن الكل يعرف بأن الأمريكي تاريخيًا يمتهن الكذب في السياسة فلماذا نصدق، علينا أيضاً أن ننتظر لنرى”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :