أدى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، صلاة عيد الفطر اليوم، الجمعة 15 حزيران، في جامع السيدة خديجة في محافظة طرطوس.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية بثًا مباشرًا للصلاة بحضور المفتي أحمد بدر الدين حسون، ووزير الأوقاف عبد الستار السيد الذي تولى مهمة الإمام.
ولم تخل خطبة العيد التي ألقاها السيد من الحديث عن بطولات الجيش وقوات الأسد، إضافة إلى عبارات تقديس الأسد وأبيه وإنزالهما في مقام صحابة النبي محمد.
صلاة الأسد في طرطوس جاءت بعد أسبوع من رفض أهالي المحافظة إرسال أولادهم إلى جبهات القتال في الجنوب السوري.
وانتشرت على شبكات محلية موالية للنظام مواقع التواصل الاجتماعي شعارات أطلقها ناشطون في المدينة تعبر عن رفضهم لإرسال أبنائهم إلى جبهات القتال، كما انتشرت أنباء عن قيام النظام السوري باعتقال ناشطين في المدينة على خلفية اجتماعهم ورفضهم لإرسال أبنائهم إلى جبهات القتال.
ويبلغ عدد سكان طرطوس نحو 800 ألف نسمة، وتحتل المرتبة الثامنة بين المحافظات السورية من حيث عدد السكان، ويسكنها نسيج طائفي تعتبر الطائفة العلوية الأكبر فيه.
وتعتبر المحافظة عصب النظام السوري ومركز ثقل ضباطه، ما جعلها الخزان البشري الأول لقوات الأسد منذ اندلاع الاحتجاجات ضده في آذار 2011.
وقدمت المحافظة آلاف القتلى والجرحى دفاعًا عن النظام، ما دفع رئيس الحكومة عماد خميس إلى إطلاق وصف “عاصمة الشهداء” على المحافظة.
وبحسب ما قالت رئيسة “دائرة الشهداء” في طرطوس، منى إبراهيم، في نيسان العام الماضي، فإن عدد القتلى والجرحى والمفقودين في مدينة طرطوس وصل إلى نحو 14400 شخص منذ 2011.
وأوضحت إبراهيم أن عدد القتلى منذ 2011 وحتى تاريخه بلغ 7986 قتيلًا، و975 مفقودًا، و5450 جريحًا.
وشهدت المحافظة اهتمامًا من قبل حكومة النظام والأسد، إذ زارها خميس مرتين وأطلق عدة مشاريع تنموية في المحافظة وامر بأحداث مكتب الشهداء.
كما دشن الأسد وعقيلته أسماء، في آب العام الماضي، مجمع “المشروع الإنتاجي” في منطقة عين الكبيرة بريف طرطوس.