أعلن المبعوث الأممي الخاص بسوريا، ستيفان دي ميستورا، أن مسؤولين أمريكيين وأوربيين، انضموا إلى محادثات جنيف، لبحث اللجنة الدستورية.
وقال دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس 14 من حزيران، إنه سيلتقي مع ممثلي والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والسعودية والأردن، في جنيف، وذلك لإجراء مشاورات حول سوريا، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
وأشار إلى أن 25 من حزيران الجاري، سيكون موعد اللقاء التشاوري المزمع عقده لبحث اللجنة الدستورية، داعيًا إلى السماع من ممثلي روسيا وتركيا وإيران، عن كيفية تفعيل مقررات مؤتمر “سوتشي” حول اللجنة الدستورية.
دي ميستوا أكد أن حكومة النظام السوري قدمت له لائحة من 50 اسمًا، رشحتهم للجنة الدستورية، وأضاف “قد نسمع عن قائمة مرشحي المعارضة للجنة الدستورية قريبًا”.
ويأتي الاجتماع من أجل إجراء مشاورات مع الأمم المتحدة بشأن تشكيل لجنة دستورية لسوريا.
ودار الحديث خلال الأسابيع الماضية عن تشكيل لجنة من المعارضة والنظام السوري لبحث الدستور السوري، والوصول إلى صيغة نهائية تمهد لانتخابات رئاسية في سوريا.
اللجنة الدستورية طرحت خلال مؤتمر سوتشي الذي عقد في روسيا بداية العام الحالي، لكن العمليات العسكرية في عدة مدن سورية أوقف الحديث عنها.
لكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عاد ليؤكد على ضرورة تشكيل لجنة دستورية وتغيير الدستور وذلك عقب انتهاء العمليات العسكرية في دمشق ومحيطها.
وكان بوتين أكد خلال لقائه نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الشهر الماضي، ضرورة تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها.
وقال “نرى أن المهمة الأولوية هي تشكيل وإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف”.
وسلم النظام السوري كلًا من روسيا وإيران أسماء أعضاء اللجنة، في حين لم تسلم المعارضة الأسماء حتى الآن.
ويأتي ذلك بعد زيارة قام بها دي ميستورا إلى إيران، الاثنين الماضي، التقى في أثنائها بمسؤولين ونظم مباحثات حول عمل اللجنة الدستورية.
وقدمت إيران مقترحات للمبعوث الأممي بشأن بدء عمل لجنة صياغة الدستور، بحسب ما قال مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية، جابري أنصاري.
ولم يفصح المسؤول الإيراني عن تفاصيل المقترح، لكنه أكد، بحسب وكالة “إرنا” الإيرانية، على النهج الثابت والبناء لإيران لتسهيل عملية تسوية الملف السوري، بحسب تعبيره.
ويحاول دي ميستورا إنعاش محادثات جنيف بين النظام والمعارضة والتوصل إلى حل سياسي خاصة بعد تراجع العمليات العسكرية.