طالب رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتوضيح أكبر للقانون السوري رقم “10” المثير للجدل.
وخلال لقاء جمع الطرفين في روسيا، الأربعاء 13 من حزيران، قال الحريري إن القانون لا يزال مبهمًا بالنسبة للاجئين السوريين، داعيًا إلى شرحه بشكل أفضل كي لا يوحي بأن اللاجئين في لبنان وحول العالم سوف يخسرون ممتلكاتهم داخل سوريا.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أصدر القانون “رقم 10″، في 2 من نيسان الماضي، وينص على “إحداث منطقة تنظيمية أو أكثر ضمن المخطط التنظيمي العام للوحدات الإدارية”.
لكن مواده أثارت ضجة غير مسبوقة كونه يدفع حكومة النظام إلى استثمار غياب السوريين وفقدان أوراق ملكياتهم للاستحواذ على أملاكهم بطرق تعتبرها “قانونية”.
وأمهل القانون السوريين مدة شهر لإثبات مليكتهم للعقارات، لكن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، قال في مؤتمر صحفي، مطلع الشهر الحالي، إن المهلة أصبحت سنة.
لكن تعديل القانون يحتاج إلى مرسوم رئاسي، ولم يصدر مثل هذا المرسوم بعد.
ودعا الحريري الرئيس الروسي إلى الحفاظ على حقوق اللاجئين السوريين في بلدهم، بقوله “حقوقهم يجب أن تكون دائمة محفوظة، ولا يجوز لأحد أن ينتزع منهم هذه الحقوق”.
وانتشرت مخاوف لبنانية من تداعيات القانون “10” على اللاجئين السوريين في لبنان، خاصة فيما يتعلق بموضوع العودة، إذ أعرب وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، عن قلقه من أن يسهم القانون بتوطين السوريين في لبنان، وأرسل رسالة إلى نظيره السوري طالبه فيها بالتوضيح.
ورد المعلم على رسالة باسيل برسالة أخرى جاء فيها أن حكومة النظام السوري “حريصة” على عودة السوريين إلى بلدهم أكثر من حرص لبنان.
–