استعرض رئيس النظام السوري، بشار الأسد، آخر المستجدات بشأن معركة الجنوب السوري.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة “العالم” الإيرانية اليوم، الأربعاء 13 حزيران، “بعد تحرير الغوطة كان التوجه إلى الجنوب، وكان هناك خياران إما المصالحة أو التحرير بالقوة”.
وأضاف أنه حتى اللحظة ليست هناك نتائج فعلية بسبب التدخل الإسرائيلي والأمريكي، اللذين ضغطا، على من أسماهم “الإرهابيين”، لمنع التوصل لأي تسوية أو حل سلمي.
وأكد رئيس النظام السوري أن التواصل ما زال مستمرًا بين روسيا وأمريكا وإسرائيل، في حين لم يشر في حديثه إلى التواصل معه، واكتفى بالحديث عن عدم تواصل هذه الدول مع الإرهابين لأنهم “منفذون لقرارات أسيادهم”.
وكان الجنوب السوري تصدر المشهد السوري خلال الأسابيع الأخيرة، بعد تهديدات قوات الأسد بشن هجوم عسكري على فصائل المعارضة.
وبعد اجتماعات مكوكية بين روسيا وإسرائيل اتفق الطرفان على سماح تل أبيب للأسد ببسط سيطرته على المنطقة شريطة خروج القوات الإيرانية منها.
لكن حتى الآن لم يظهر أي تحرك على الأرض، في حين تشير تقارير إعلامية حول ربط ملف الجنوب وخروج إيران، بانسحاب القوات الأمريكية من قاعدة التنف العسكرية.
الأسد اعتبر أن العلاقات مع إيران لا تخضع لتسوية لا في الشمال ولا في الجنوب، لأن “العلاقة ليست خاضعة لأسعار البازار الدولي، لا سوريا ولا إيران طرحتا هذه العلاقة في البازار السياسي الدولي لكي تكون خاضعة للمساومة”.
وأشار إلى أنه “عندما يكون لدينا قرار بالنسبة لإيران سوف نتحدث به مع الإيرانيين ولن نتحدث به مع أي طرف آخر”.
وحول انسحاب أمريكا من قاعدة التنف قال الأسد إن “الأمريكي يقول بأنه مستعد ولكن الكل يعرف بأن الأمريكي تاريخيًا يمتهن الكذب في السياسة فلماذا نصدق، علينا أيضاً أن ننتظر لنرى”.
وتدور المفاوضات المتعلقة بالجنوب، ودرعا خاصةً، حتى اليوم، وتتركز بمضمونها بدراسة الواقع الأمريكي في التنف وإمكانية الانسحاب منها، شرط إلغاء معركة قوات الأسد والروس وسحب الميليشيات الإيرانية بشكل كامل من المنطقة.