علق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على التطورات الأخيرة حول خروج “حزب الله” اللبناني من سوريا.
الأسد اعتبر في مقابلة مع قناة “العالم” الإيرانية اليوم، الثلاثاء 13 من حزيران، أن الحزب عنصر أساسي في الحرب إلى جانب الحلف الثلاثي (روسيا وإيران وسوريا).
وحول توجيه طلب إلى الحزب للخروج من سوريا، أكد الأسد أن “المعركة طويلة والحاجة لهذه القوى العسكرية ستستمر لفترة طويلة”.
وقال “عندما يكون هناك حاجة وعندما يعتقد الحزب أو إيران أو غيرهم بأن الإرهاب قضي عليه، هم سيقولون لنا نحن نريد أن نعود لبلدنا”، مشيرًا إلى أنه “من المبكر، الحديث عن هذا الموضوع”.
وتصاعدت التصريحات خلال الأسابيع الأخيرة من قبل إسرائيل وأمريكا حول ضرورة خروج إيران وحلفائها (حزب الله) من سوريا، وسط تهديد بشن ضربة عسكرية من قبل تل أبيب ضد القواعد العسكرية الإيرانية والقضاء على نظام الأسد في حال لم يخرجه الإيرانيين.
ويأتي تصريح الأسد بعد أيام من تحدي الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، العالم بأنه لن يخرج من سوريا إلا بطلب من النظام.
وقال نصر الله وقال نصر الله في خطاب ألقاه بمناسبة يوم “القدس العالمي”، الجمعة الماضي، إنه” لو اجتمع العالم كله ليفرض علينا أن نخرج من سوريا لا يستطيع أن يخرجنا”.
واعتبر الأمين العام أن الحزب دخل إلى سوريا لسببين، الأول إيمانه بأن ما يجري هناك “مؤامرة كونية تستهدف محور المقاومة”، والثاني بطلب وموافقة القيادة السورية.
وأشار إلى أنه ليس للحزب أي مشروع خاص في سوريا، ويخرج منها بحالة واحدة فقط وهي بطلب من قيادة وحكومة النظام السوري.
ويشارك “حزب الله” في القتال إلى جانب النظام السوري منذ عام 2012، وخاضت قواته معارك في مختلف المناطق، وقتل المئات من عناصره.
ويأتي ذلك بعد تحركات روسية على الحدود اللبنانية وخاصة في منطقة القصير، إذ انتشر عناصر من الشرطة الروسية في المنطقة دون تنسيق مسبق مع “حزب الله”، ما أثار خلافًا بين الجانبين.
وانتشر الروس في ثلاثة مواقع قبل أن تحل المسألة بانتشار “الفرقة 11” من قوات الأسد على الحدود، وسط أنباء عن انسحاب عناصر الحزب من المنطقة.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال في لقاء مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد في سوتشي، الشهر الماضي “إننا ننطلق من أن الانتصارات الملموسة ونجاح الجيش السوري في محاربة الإرهاب وانطلاق المرحلة النشطة من العملية السياسية سيليها بدء انسحاب القوات المسلحة الأجنبية من أراضي الجمهورية العربية السورية”.
وعقب ذلك أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي لسوريا، ألكسندر لافريننييف، أن “هذا التصريح يخص كل المجموعات العسكرية الأجنبية، التي توجد على أراضي سوريا، بمن فيهم الأمريكيون والأتراك وحزب الله والإيرانيون”.