توتر بين فرنسا وإيطاليا بسبب “سفينة المهاجرين”

أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية عن استدعائها السفير الفرنسي بسبب تلعيقات رئاسية تتعلق برفض إيطاليا استقبال سفينة المهاجرين.

وقالت وكالة “فرانس برس” اليوم، الأربعاء 13 من حزيران، إن استدعاء السفير الفرنسي جاء بسبب تصريحات صادرة عن الرئاسة الفرنسية، وصفتها روما بـ “المثيرة للدهشة”.

وأضافت أن التصريحات الفرنسية تتعلق برفض إيطاليا استقبال سفينة “اكواريوس”، التي تحمل أكثر من 600 مهاجر، بحسب الوكالة.

التصريحات الفرنسية جاءت على لسان الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، والذي ندد أمس، بالموقف الإيطالي الرافض استقبال سفينة المهاجرين، ووصفه بـ”المعيب وغير المسؤول” وفقًا لـ “فرانس برس”.

الحكومة الإيطالية أصدرت بيانًا اليوم قالت فيه إن “التصريحات بشأن اكورايوس التي تصدر من فرنسا تثير الدهشة”.

وأضافت “إيطاليا لا يمكنها أن تقبل بتلقي دروس منافقة من بلد فضل اشاحة النظر عن مشكلة الهجرة”.

وهدد وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليمنيني المتطرف، اليوم، بإلغاء القمة المقرر عقدها بين الرئيسين الإيطالي والفرنسي، الجمعة المقبل.

وقال سالفيني أمام الصحفيين “دون اعتذار رسمي سيكون من الأفضل لرئيس الحكومة عدم التوجه إلى فرنسا”، في إشارة للقمة المرتقبة بين البلدين.

وكانت السفينة التي تضم المهاجرين، وبينهم 123 قاصرًا دون مرافق، و11 طفلًا آخرين، وسبع حوامل، أبحرت باتجاه إيطاليا، لكن وزير الداخلية الإيطالي الجديد لليمين المتطرف، ماتيو سالفيني، منع استقبالها، وقال إن عليها الذهاب إلى مالطا.

وعرضت إسبانيا السماح برسو السفينة اكواريوس التي تقل 629 مهاجرًا غير شرعي، بعد رفض إيطاليا ومالطا استقبالها.

وقال رئيس الوزراء الإسباني، الاثنين، إنه سمح باستقبال السفينة في ميناء بلنسية الشرقي، استجابة للواجب الذي يستدعي تجنب كارثة إنسانية وتوفير ميناء آمن لهؤلاء الناس، امتثالًا لالتزاماتها فيما يخص حقوق الإنسان”، بحسب وكالة “رويترز”.

وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين دعت في بيان إيطاليا ومالطا للسماح للسفينة بالرسو في أحد مرافئهما.

وقال موفدها الخاص إلى وسط المتوسط، فنسان كوشوتيل، “هناك ضرورة إنسانية عاجلة هنا”، مضيفًا “الناس في حالة يأس وباتوا يفتقرون إلى الغذاء، وهم بحاجة ماسة إلى المساعدة”.