شنت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات هجومًا واسعًا على مدينة الحديدة اليمنية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقالت وكالة “رويترز” إن عملية “النصر الذهبي” بدأت مساء أمس، الأربعاء 12 من حزيران، للسيطرة على ميناء “الحديدة” الخاضع لسيطرة الحوثيين المتهمين بتحالفهم مع إيران.
وأضافت الوكالة أن قوات يمنية مدعومة من الإمارات يقودها ابن أخ الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، إلى جانب قوات إماراتية وسودانية، بدأت اقتحام المدينة.
وأصدرت الحكومة اليمنية الشرعية بيانًا تحدثت فيه عن ضربات جوية نفذتها سفن وطائرات التحالف الخليجي، دعمًا للقوات اليمنية البرية الموجودة جنوبي ميناء الحديدة، بحسب البيان.
واعتبرت الحكومة أن “تحرير الميناء يمثل بداية السقوط للحوثيين وسيؤمن الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، وسيقطع أيادي إيران التي طالما أغرقت اليمن بالأسلحة التي تسفك بها دماء اليمنيين الزكية”.
الأمم المتحدة حذرت من خطوة الهجوم على المدينة، ودعت الطرفين للتوصل لحل يجنب المدينة خيار الحرب، مشيرةً إلى احتمالية سقوط مئات آلاف المدنيين في تلك المعركة.
وحذرت من قطع المساعدات الغذائية والطبية عن ملايين اليمنيين، وقدرت الأزمة التي من الممكن أن تحصل في الحديدة بأكبر أزمة إنسانية، وقالت إن ما يزيد على 600 ألف شخص يعيشون في المدينة، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
وينفي الحوثيون تحالفهم مع إيران، ويعتبرون أن حربهم موجهة ضد ما أسموه “الفساد والدفاع عن اليمن”.
وكان أحد قياديي الحوثيين، محمد علي الحوثي، قال أمس عبر “تويتر” إن قواته استهدفت بارجة للتحالف الخليجي، وحذر من مهاجمة ميناء الحديدة، لكن التحالف لم يعلق على الخبر.
وكانت الإمارات أمهلت الأمم المتحدة 48 ساعة لإقناع الحوثيين بالانسحاب من المدينة بشكل كامل، وانتهت المهلة منتصف ليل الثلاثاء دون انسحابهم.
ويعتبر الحديدة أكبر ميناء يمني ويمثل المنفذ الرئيسي لليمن، ويدخل منه ما يقدر بـ 80% من السلع الأساسية القادمة إلى اليمن، الذي يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم بحسب “الأمم المتحدة”.
وتتهم السعودية والإمارات الحوثيين باستخدام الميناء لتهريب أسلحة إيرانية، بهدف اطلاقها على مدن السعودية، وتعتبرهم أدوات بيد إيران.
وقال وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، عبر حسابه في “تويتر”، “على المجتمع الدولي أن يضغط على الحوثيين لإخلاء ميناء الحديدة، محذرًا من تدمير الميناء من قبل الحوثيين”.
وفي عام 2014 سيطرت جماعة عبد الملك الحوثي على العاصمة صنعاء واقتحمت مقر الفرقة الأولى مدرعات، التي كان يقودها علي محسن الأحمر، ومن ثم سيطرت على مدينة الحديدة الساحلية ومينائها.
وشكلت السعودية والإمارات تحالفًا عسكريًا في اليمن في نيسان 2015، من أجل دعم حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والتصدي لتوسع الحوثيين المدعومين من إيران، بعد سيطرتهم على عدد من المدن اليمنية.
–