جريدة عنب بلدي – العدد 23 – الأحد – 8-7-2012
استفاقت المدينة على خبر استشهاد الشهيد «محمد ديب الحو 57 عامًا» نتيجة إصابته بقذائف الهاون القادمة من مطار المزة العسكري والتي استهدفت المدينة حيث سقطت إحداها بالقرب من منزله في شارع البلدية ما أدى إلى استشهاده. كما سقطت قذائف أخرى في وسط المدينة، وكانت تلك القذائف ردًا على حملة «الرجل الدهان» الذي ملأ المدينة بإبداعاته لاسيما تزيينُه جدران المقبرة في وسط المدينة بأعلام الاستقلال.
ومع حلول وقت الظهيرة في يوم الجمعة التي أطلق عليها ناشطون اسم «جمعة التحرير الشعبية» اقتحمت تعزيزات كبيرة المدينة مدعومةً بالدبابات والمصفحات الرشاشة وعربات الـ PMB لتشن حملة عنيفة بالرصاص والقذائف على المدنيين العزّل. كما قام عناصر كتائب الأسد بحملة تخريب للمحال التجارية وسرقتها. وقاموا بمحاصرة مسجدي أنس بن مالك وطه في وسط المدينة وأطلقوا النار عشوائيًا لإرهاب المواطنين، كما اعتلت القناصة الأبنية المرتفعة. وفي حربها على البشر والحجر والأموات أطلقت قوات الأسد عدّة قذائف هاون على المنازل والبيوت المأهولة بالسكان، وكذلك على المزارع الواقعة في أطراف المدينة شرقًا وغربًا، كما واستهدفت دبابات النظام ومدرعاته جدار المقبرة التي تزينت بأعلام الاستقلال في حدث فريد من نوعه. وقد أدى القصف العشوائي على المزارع إلى استشهاد سبعة أشخاص من عائلة واحدة هي «عائلة شهاب» الذين كانوا قد ذهبوا إلى مزرعتهم لسقاية مزروعاتهم!
ورغم الانتشار الأمني الكثيف وفي تحدٍ واضحٍ لقوات النظام وشبيحته ومحاولاتهم بشتى الطرق فرض سيطرة النظام على المدينة، فقد خرج الأحرار في تظاهرة بعد صلاة الجمعة طالبت بإسقاط النظام وهتفت للمدن المنكوبة وللجيش الحر. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه خرج الأحرار في تشييع مهيب لشهداء آل شهاب ما لبث أن تحول إلى مظاهرة هتفت للشهداء ونددت بالقصف العشوائي على المدنيين وقد تم تفريقها بالرصاص الحي.
أسماء شهداء آل شهاب الذين ارتقوا في المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام بحقهم:
• الشهيد معتز شهاب
• الشهيدة ندى مطر زوجة معتز شهاب
• الشهيد فادي معتز شهاب 12 عامًا
• الشهيدة ميساء خشفة زوجة رياض شهاب (أم لخمسة أبناء)
• الشهيد الشاب عمار رياض شهاب
• الشهيد موفق شهاب
• الشهيد الشاب محمد موفق شهاب 19 عامًا