تشهد الجبهات العسكرية في محيط بلدتي كفريا والفوعة في إدلب توترًا بين فصائل المعارضة والميليشيات العاملة فيها، بالتزامن مع قصف جوي يستهدف عدة مناطق في المحافظة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الأربعاء 13 من حزيران، أن الميليشيات الموجودة في البلدتين تعمل على استفزاز الفصائل، وتحاول فتح جبهاتها العسكرية خاصة على محوري الصواغية ومزارع بروما.
وأوضح أن اشتباكات “عنيفة” دارت اليوم بين الطرفين، بالتزامن مع استهداف طريق بنش- طعوم بالرشاشات الثقيلة.
وقالت وسائل إعلام النظام السوري إن “اللجان الشعبية المدافعة عن بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين تخوض اشتباكات مع مجموعة من جبهة النصرة تحاول التسلل من ناحية بروما المجاورة باتجاه بعض النقاط على أطراف البلدتين”.
وربطت القصف الجوي بمحاولات تسلل الفصائل إلى البلدتين، دون إحراز أي تقدم حتى اليوم.
واستهدف الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام عدة مناطق في إدلب، ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 مدنيًا غالبيتهم في مدينة تفتناز.
وبحسب المراسل تدور المواجهات على الجهة الشرقية للبلدتين، وحاولت الميليشيات الشيعية تعزيز مواقعها في الصواغية بسواتر ترابية لكنها لم تفلح بعد إفشال العملية من قبل الفصائل.
وتقع بلدتا كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي، وتبعدان عن مدينة إدلب من ستة إلى سبعة كيلومترات، ويصل بينهما طريق على مسافة كيلومترين فقط.
وحافظت طوال ثلاث سنوات على حدودها العسكرية داخل إدلب، رغم الترسانة العسكرية الكبيرة التي تحيط بها،
ووجهت اتهامات لـ “هيئة تحرير الشام”، على مدار السنوات الثلاث الماضية، بمنع أي عمل عسكري للسيطرة على البلدتين، وذلك ضمن الاتفاق الموقع مع الجانب الإيراني.
وحاولت الفصائل المنضوية في “جيش الفتح” سابقًا السيطرة على البلدتين، لكن المحاولات فشلت، خاصة التي جرت في الفترة من تموز حتى أيلول 2015، إذ حاولت الفصائل حينها السيطرة على الصواغية ودير الزغب وبلدة الفوعة، وتمكنت من السيطرة على مساحات محدودة باتجاه الفوعة.
وتكررت المحاولات عقب هذه الفترة، مع قصف بصواريخ الغراد وراجمات الصوريخ، حتى تشرين الثاني 2015، فدخلت ضمن اتفاقية بين “جيش الفتح” وقوات الأسد، شملت الزبداني وبلدتي مضايا وبقين.
–