أوضح دبلوماسيان كبيران لشبكة “CNN” الأمريكية حقيقة الصورة التي أثارت جدلًا على وسائل الإعلام، وتجمع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقادة الاتحاد الأوروبي.
ترامب اجتمع مع القادة الأوروبيين في اجتماع “السبعة الكبار”، السبت الماضي، لمناقشة التجارة بين أمريكا والدول الأوروبية.
وعقب الاجتماع انتشرت صورة على وسائل الإعلام تظهر جلوس ترامب على كرسيه مكتوف اليدين وبجواره مستشاره جولن بولتون، في حين تنظر إليه بشكل صارم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ويقف بجوارها قادة الاتحاد الأوروبي ورئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي.
الصورة أثارت جدلًا كبيرًا، وتظهر تأزم العلاقة بين أمريكا وأوروبا، خاصة بعدما فرض الرئيس الأمريكي رسومًا جمركية على واردات الصلب والألومنيوم من كندا والاتحاد الأوروبي والمكسيك في إطار برنامجه “أمريكا أولًا”.
شبكة “CNN” نقلت عن دبلوماسين كبيرين قولهما إن “محادثة صعبة كانت تجري بشأن البيان (النهائي) وعدد من القضايا التي كانت الولايات المتحدة تقودها”.
وقال مصدر دبلوماسي إن هناك قضيتان متنازع عليهما، الأولى تتعلق بمنظمة التجارة العالمية، التي لا تحبها الإدارة الأمريكية ولا تريد الإشارة إليها، والقضية الثانية هي إصرار أمريكا على التجارة “المتبادلة”.
وحلت القضيتان بالتوصل إلى حل وسط للنص بين الأطراف، إذ جاء في البيان حول قضية التجارة العالمية، “نؤكد على الدور الحاسم لنظام تجارة دولية قائم على القواعد”.
أما فيما يخص التجارة المتبادلة، توصل الأطراف إلى القول إن “التجارة الحرة، العادلة، في ظل فوائد متبادلة هي المحركات الرئيسية للنمو وخلق فرص العمل”.
ونقلت الشبكة عن مصادر دبلوماسية أن المناقشات مع ترامب كانت “حادة للغاية وصعبة”، واُعتبر إنجازًا عندما تم الاتفاق على الصيغة النهائية.
وتفاجأ القادة بإلغاء ترامب دعمه للبيان المشترك للمجموعة السبع إلى جانب مهاجمته رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع.
وطالب ترامب في مؤتمره، السبت الماضي، دول المجموعة السبع بوقف الإجراءات التجارية غير العادلة بحق بلاده.
وتتكون مجموعة الدول السبع من كندا، فرنسا، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، ألمانيا، اليابان وإيطاليا، ويوضح بالاتفاق النهائي بينهم مختلف الأولويات المتشركة.
–