شهد موسم امتحانات الشهادات في سوريا للعام الحالي عدة حالات انتحار لطلاب وطالبات في الصف التاسع الإعدادي، عانوا من ضغوط دراسية، أو لم يكونوا راضين عن نتائج امتحاناتهم.
وعلى الرغم من أن هذه الضغوط تتكرر بشكل سنوي على طلاب الشهادات، إلا أن اللافت أن حالات الانتحار نتيجة الامتحانات تحولت إلى ظاهرة منتشرة في مدن سورية عدة.
ووثّقت صفحات “فيس بوك” سورية أمس انتحار طالبين بعد صدور نتائج امتحانات شهادة التعليم الأساسي (الشهادة الإعدادية)، نتيجة عدم رضاهما عن محصلة العلامات.
شبكة أخبار “السويداء 24” نقلت أن الطالب عمر عفيف شجاع من قرية الرشيدة في ريف السويداء الشرقي، أقدم على الانتحار أمس، الاثنين 11 حزيران، بعد صدور نتائج الشهادة الإعدادية.
وأوضحت الشبكة أن الانتحار تم باستخدام بندقية روسية، إذ أطلق الشاب النار على رأسه ما أدى إلى مصرعه على الفور.
شبكات الأخبار في مدينة اللاذقية تحدّثت أيضًا عن وفاة الطالب يونس بدور، الذي أطلق النار على نفسه بعد صدور نتيجته، بعد أن حصل على درجة 201 من أصل 310.
ولم تقتصر حالات الانتحار على ما بعد صدور النتائج، إذ سُجّلت خلال فترة تقديم الامتحانات أكثر من حالة انتحار بين الطلاب خوفًا من الامتحان.
ففي 11 أيار الماضي أقدم طفل من مواليد 2003 على الانتحار بإطلاق النار على رأسه من مسدس كان بحوزته، في منزله الكائن في مشروع حي الصليبة بمحافظة اللاذقية، ونقلت صفحات “فيس بوك” موالية أن محضر الشرطة الذي سُجل بيّن أن الطفل تعرّض لضغوط عدة من أجل الدراسة.
مدينة طرطوس أيضًا شهدت حالتي انتحار الأولى للطفلة رهف محرز، والثانية للطالب علاء محمد خوفًا من الامتحانات.
تلك الحالات أثارت غضبًا بين متابعي الصفحات التي نقلت تلك الأخبار، إذ تركزت أغلب التعليقات حول إلقاء اللوم على الأهالي بسبب الضغوط التي يمارسونها على الأطفال.
وسهّل انتشار السلاح في سوريا استخدامه بين المراهقين والأطفال على نطاق واسع، وقد سجلت حوادث عدة لوفيات أطفال نتيجة سوء استخدام السلاح في سوريا.
–