انخفضت وتيرة المعارك بين قوات الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية السويداء، بعد أيام من اندلاعها بهدف طرد الأخير من المنطقة بشكل كامل.
وقال مصدر إعلامي من السويداء لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 12 من حزيران، إن المواجهات العسكرية بين الطرفين توقفت منذ السبت الماضي، بعد مقتل عدد من عناصر قوات الأسد بينهم ضباط وعدم القدرة على التوغل في مناطق التنظيم بسبب الألغام.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن التنظيم لا يزال يحتفظ بالمناطق التي يسيطر عليها في البادية، عدا مدرسة المشيرفة ورحبة المشيرفة من جهة خربة الأمباشي في أقصى ريف السويداء الشمالي الشرقي.
ولم يعلق النظام السوري على تطورات معاركه في اليومين الماضيين، وكان قد عرض في اليوم الأول من المعارك تفاصيل ثلاثة محاور يحاول التقدم من خلالها في البادية.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على مساحة 50% من بادية السويداء، ويتمركز مقاتلوه بشكل أساسي في المناطق الوعرة منها.
وقالت شبكة “السويداء 24” التي تغطي أخبار المحافظة، إن قوات الأسد أوقفت تقدمها، بعد هجوم “انغماسي” جديد نفذه عناصر التنظيم على مواقعها في منطقة العورة، ما أدى لخسائر بشرية من الطرفين.
وأضافت أن قوات الأسد أرسلت تعزيزات جديدة إلى محاور القتال اليوم، وواصلت قصفه المدفعي والجوي على مواقع التنظيم في خربة المباشي والوعر الغربي والحصا والصفا والكراع.
وتتركز العمليات العسكرية في البادية من ثلاثة محاور، الأول من جهة تل الأصفر باتجاه خربة الأمباشي، ووصلت فيه قوات الأسد إلى منطقة سوح المجيدي بعد سيطرتها على مدرسة الأشرفية والرحبة.
بينما ينطلق المحور الثاني من جهة القصر- الساقية باتجاه خربة الأمباشي، وتقدم قوات الأسد فيه شرقًا مسافة سبعة كيلومترات.
أما الثالث من جهة الزلف باتجاه تلول الصفا، وتقدمت قوات الأسد فيها مسافة عشرة كيلومترات شمالًا.
ويشارك في المعارك من جانب قوات الأسد كل من: “الفرقة التاسعة”، “القوات الخاصة”، و”الفرقة 15” التي تقود العمليات بشكل أساسي.
وكان تنظيم “الدولة” سيطر على تل الصفا، الواقع على بعد 40 كيلومترًا من الحدود السورية- الأردنية، أواخر العام الماضي بعد انسحاب قوات الأسد منه.
–