عرضت إسبانيا السماح برسو سفينة إنقاذ في البحر المتوسط تقل 629 مهاجرًا غير شرعي، بعد رفض إيطاليا ومالطا استقبالها.
جاء ذلك في بيان لرئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانتشيث، اليوم الاثنين 11 من حزيران، قال فيه إنه سمح باستقبال السفينة في ميناء بلنسية الشرقي، استجابة للواجب الذي يستدعي تجنب كارثة إنسانية وتوفير ميناء آمن لهؤلاء الناس، امتثالًا لالتزاماتها فيما يخص حقوق الإنسان”، بحسب وكالة “رويترز”.
وأقلت سفينة الإنقاذ “أكواريوس” المهاجرين من قوارب مطاطية قبالة الساحل الليبي في الساعات الماضية.
وكانت السفينة التي تضم المهاجرين، وبينهم 123 قاصرًا دون مرافق، و11 طفلًا آخرين، وسبع حوامل، أبحرت باتجاه إيطاليا، لكن وزير الداخلية الإيطالي الجديد لليمين المتطرف، ماتيو سالفيني، منع استقبالها، وقال إن عليها الذهاب إلى مالطا.
ورفضت بعدها مالطا السماح برسو السفينة، متحدثة عن مسؤولية إيطاليا، لأن خفر السواحل أشرف على عملية إنقاذهم.
كما تقول الجزيرة إنها تلقت عددًا من اللاجئين أكبر مما أخذته إيطاليا، بالمقارنة مع عدد سكانها.
وقدم سانتشيث، وهو اشتراكي أطاح بسلفه المحافظ في اقتراع على سحب الثقة بعد فضيحة فساد، عرضه بعد أن اقترح رئيسا بلديتي بلنسية وبرشلونة استقبال السفينة.
وكانت المفوضية العليا لشؤون للاجئين دعت في بيان إيطاليا ومالطا بالسماح للسفينة بالرسو في أحد مرافئهما، وقال موفدها الخاص إلى وسط المتوسط، فنسان كوشوتيل، “هناك ضرورة إنسانية عاجلة هنا”، مضيفًا “الناس في حالة يأس وباتوا يفتقرون إلى الغذاء، وهم بحاجة ماسة إلى المساعدة”.
بدوره تدخل الاتحاد الأوروبي داعيًا إيطاليا ومالطا، إلى ضرورة إخراج طالبي اللجوء إلى اليابسة، بشكل آمن وفي أسرع وقت.
وأمس الأحد أعلن وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، إغلاق موانئ البلاد في وجه سفينة لمنظمة إنسانية غير حكومية تحمل مهاجرين غير شرعيين في خطوة تعد سابقة، يهدف فيها إلى تنفيذ وعوده الانتخابية بوقف تدفق المهاجرين إلى البلاد.
وقال “مالطا لا تستقبل أحدًا، وفرنسا ترد القادمين إلى حدودها، وإسبانيا تدافع عن حدودها بقوة السلاح، باختصار فإن كل دولة أوروبية مشغول بحل مشاكله”.
ومعظم المهاجرين من منطقة جنوب الصحراء في إفريقيا، وتم إنقاذهم في ست عمليات إنقاذ مختلفة قبالة سواحل ليبيا، ومن بينهم المئات أنقذتهم وحدات البحرية الإيطالية من البحر، ثم نقلوا بعد ذلك إلى السفينة.