اتهمت وزارة الدفاع الروسية كلًا من الولايات المتحدة وفصائل المعارضة بالتحضير لهجوم كيماوي في دير الزور.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم، الاثنين 11 من حزيران، إن لدى القوات الروسية معلومات مؤكدة، تفيد بأن فصائل المعارضة وبمساعدة عسكرية من قوات أمريكية، تحضران لاستفزاز جديد باستخدام مواد سامة في محافظة دير الزور، بحسب البيان.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن المتحدث باسم الدفاع الروسية، كوناشينكوف قوله، إن “مسحلي الجيش الحر، أدخلوا أنابيب تحتوي على غاز الكلور إلى بلدة حقل الجفر في دير الزور، من أجل تمثيل هجوم كيميائي”.
وأضاف كوناشينكوف أن الذريعة من وراء هذا العمل هو استخدام التصوير لتبرير قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة أمريكا على أهداف حكومية سورية على الضفة الشرقية للفرات، بحسب تعبيره.
وأعلنت الدفاع الروسية أيضًا أن القوات السورية بمساندة من سلاح الجو الروسي، “أحبطت فجر اليوم هجومًا للمسلحين من منطقة التنف الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة، نحو مدينة تدمر”. في إشارة لفصائل المعارضة في منطقة التنف الخاضعة لسيطرة أمريكية.
اتهام الوزارة يخص فصائل المعارضة السورية في منطقة التنف الحدودية مع العراق والأردن، والتي تتبع لدعم القوات الأمريكية.
ولا يوجد مقاتلون تابعون لـ “الجيش الحر” في دير الزور، إلا أن قاعدة التنف الأمريكية الحدودية مع العراق تدرب مقاتلين تابعين له.
وسبق لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اتهم القوات الأمريكية في قاعدة التنف الحدودية بتدريب الإرهابيين، في أيار الماضي.
واعتبر أن الأمريكيين يقومون بتدريب الإرهابيين في منطقة التنف الخاضعة للسيطرة الأمريكية، جنوب شرقي سوريا.
وأضاف أن مناطق “تخفيف التوتر” لا تشمل من أسماهم “الجماعات الإرهابية”، في إشارة إلى فصائل المعارضة المتبقية في التنف وفي جنوب سوريا.
لافروف أيضًا طالب بسحب القوات الأمريكية من التنف جنوب شرقي سوريا، قائلًا “في حال توصلوا إلى النتيجة، فأنا آمل أن يتم تنفيذ ذلك”.
وأضاف أن “هذه المنطقة أنشئت بشكل مصطنع لأسباب غير معروفة من وجهة النظر العسكرية، لذلك فإننا نلفت انتباه الزملاء الأمريكيين إلى هذه النقطة خلال اتصالات الجهات العسكرية”.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية في تشرين الأول 2017، في بيان لها، قاعدة التنف بلعب دور مشبوه في سوريا، وأنها أصبحت ثقبًا أسود بطول 100 كيلو متر، بحسب الوزارة.
وأضافت أن التنف باتت “تخرّج مجموعات إرهابية” تقاتل في صفوف تنظيم “الدولة”، بدلًا من تخريج “الجيش الحر”، في إشارة لاتهام أمريكا بدعم المجموعات الإرهابية، كما جاء في البيان.
كما طالبت الخارجية الروسية قبل أشهر بإغلاق القاعدة، وحذرت الولايات المتحدة من اللعب بالنار، على حد تعبيرها.
وتعتبر أمريكا قاعدة “التنف” نقطة ارتكاز للحد من النفوذ الإيراني، وقطع الطريق البري أمام إيران باتجاه دمشق، وتراها موسكو ورقة ضغط ومساومة في الملف السوري بالنسبة لأمريكا.