نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بمقتل أطفال في مجزرة زردنا بريف إدلب، مساء الخميس الماضي.
وفي تقرير صادر عن “يونيسف”، الاثنين 11 حزيران، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، قال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط، إن المجزرة أدت إلى مقتل 13 طفلًا على الأقل، مشيرًا إلى أن أربعة أطفال آخرين قتلوا في بلدتي كفريا والفوعة بسبب أعمال العنف خلال الأيام الماضية.
وقتل ما يزيد على 45 مدنيًا وجرح 80 آخرون في قصف جوي، يعتقد أنه روسي، على بلدة زردنا شمالي إدلب، وفق أرقام “الدفاع المدني السوري- محافظة إدلب”.
ونفت وزارة الدفاع الروسية شنها ضربات جوية على بلدة زردنا، متهمة “جبهة النصرة” و”جيش الإسلام” باستهداف المدنيين، مشيرة إلى أن معارك دارت بين الجانبين باستخدام المدفعية، ما أدى إلى وقوع ضحايا.
ولا توجد اشتباكات أو معارك بين الجانبين حاليًا.
ونوهت “يونيسف” إلى أن حوالي مليون طفل سوري يعيشون في محافظة إدلب، كثيرون منهم نازحون، يعانون من ظروف معيشية سيئة، فضلًا عن أن حياتهم مهددة بالخطر.
وتعليقًا على ذلك، قال كابالاري في البيان “تأتي هذه الأحداث المؤسفة لتذكرنا بأن الحرب على الأطفال في سوريا لم تنتهِ بأي شكل من الأشكال”.
وأضاف أن ما يقارب ستة ملايين طفل سوري اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب أعمال العنف المستمرة منذ عام 2011.
وكانت الأمم المتحدة دعت، أمس، إلى إجراء تحقيق كامل في الضربات الجوية التي استهدفت بلدة زردنا، خاصة بعد نفي أطراف النزاع في إدلب مسؤوليتهم عن المجزرة.