تستمر معارك قوات الأسد الدائرة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية السويداء، وسط الحديث عن ارتباطها بالعملية العسكرية المرتقبة في محافظة درعا.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام عن مصادر عسكرية اليوم، الاثنين 11 من حزيران، أن انطلاق قوات الأسد في معركة شرق السويداء يخدم المعركة العسكرية في درعا.
ورجحت أن تبدأ العملية العسكرية في درعا في وقت قريب، بعد مؤشرات على إخفاق جهود الوساطة الروسية- الأردنية- الأمريكية من جهة، وإصرار قادة فصائل المعارضة على رفض المصالحة.
وكانت مصادر عسكرية من درعا توقعت في حديث إلى عنب بلدي أن تكون التعزيزات العسكرية التي استقدمتها قوات الأسد إلى ريف السويداء منطلقًا للالتفاف على مواقع فصائل المعارضة في الريف الشرقي لدرعا، وخاصة على بصر الحرير، والتي تشكل السيطرة عليها عزلًا كاملًا لمنطقة اللجاة عن باقي مناطق المحافظة.
ولم تستبعد المصادر التي تحدثت، السبت الماضي، أن تكون معارك قوات الأسد لإنهاء نفوذ التنظيم بشكل كامل من محيط السويداء، لتضمن تأمين الخاصرة الشرقية لها، بعد سلسة هجمات طالتها في السنوات الماضية.
ويشارك في معارك بادية السويداء من جانب قوات الأسد كل من “الفرقة التاسعة”، و”القوات الخاصة”، و”الفرقة 15” التي تقود العمليات بشكل أساسي.
وتدور المفاوضات المتعلقة بالجنوب، ودرعا خاصةً، حتى اليوم دون انقطاع، وتتركز بمضمونها بدراسة الواقع الأمريكي في التنف وإمكانية الانسحاب منها، شرط إلغاء معركة قوات الأسد والروس وسحب الميليشيات الإيرانية بشكل كامل من المنطقة.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات لعنب بلدي، إنها تدور عند الجانب الأردني بشكل غير معلن، وتعتبر العروض العسكرية الأخيرة التي بدأتها الفصائل “تقوية موقف” لإظهار القوة التي تمتلكها الفصائل والتي يعول عليها بتغيير الخارطة العسكرية إن أمكن.
وأضافت أن النظام السوري خارج أي مفاوضات ولا علم له بها، وينتظر ما سيخرج منها سواء للبدء بعملية عسكرية أو الانتقال لحلول أخرى من شأنها تجنيب المنطقة مصير المناطق السورية الأخرى، وآخرها الغوطة الشرقية.
–