اجتمع قائد “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني مع القادة السابقين التابعين للهيئة في الغوطة الشرقية.
ونشرت “تحرير الشام” عبر معرفاتها الرسمية اليوم، الاثنين 11 من حزيران، صورًا للجولاني مع عدد من القادة بينهم أبو تراب الأردني، وأمير “تحرير الشام” سابقًا في الغوطة، أبو عاصم جبهة، والذي يعتبر من أحد الأطراف الأساسية التي واجهت فصيل “جيش الإسلام”.
وعرفت “الهيئة” قادة الغوطة السابقين بـ “جيش الغوطة”، وهو اسم يطلق عليهم لأول مرة، على اعتبار أنهم كانوا منضوين تحت مسمى “تحرير الشام” فقط.
ويتزامن الاجتماع مع سباق عسكرة تعيشه محافظة إدلب بين الفصائل العسكرية العاملة فيها، وخاصةً بعد اندماج فصائل “الجيش الحر” في “الجبهة الوطنية للتحرير”.
وبعد أيام من الاندماج أعلنت “تحرير الشام” فتح باب الانتساب لها في الشمال السوري، وعزت الأمر لـ “تخريج دفعات جديدة من المجاهدين في الشمال المحرر”.
كما حصلت عنب بلدي من مصادر عسكرية على معلومات تفيد بقرب اندماج “جبهة تحرير سوريا” مع فصائل “صقور الشام”، “جيش الأحرار”، و”جيش العزة”.
وكان المئات من عناصر “تحرير الشام” في الغوطة خرجوا بموجب الاتفاق الذي فرضه النظام السوري وروسيا على الفصائل العسكرية، وصولًا للسيطرة الكاملة عليها.
ووجهت لهم اتهامات سابقة مع فصيل “فيلق الرحمن” بالانسحاب من القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية دون قتال، الأمر الذي ساعد النظام على التوغل في عمق بلدات سقبا وحمورية وكفربطنا.
ويتكرر ظهور “الجولاني” في الشمال لكن على فترات متقطعة، آخرها في وثائقي لمؤسسة “أمجاد” التابعة لـ”تحرير الشام” تحدث فيها عن الوضع الكامل للمناطق “المحررة” والمستقبل الذي قد تصل إليه.
واستلم “الجولاني” قيادة “تحرير الشام” مجددًا، في أيلول 2017 الماضي، بعد استقالة القائد السابق، “أبو جابر الشيخ” والتي جاءت بالتزامن مع توتر خلفته جملة انشقاقات واستقالة شخصيات مؤثرة فيها، أبرزها القاضي الشرعي السعودي عبد الله المحيسني.
–