حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من اندلاع حرب بين فئات الأديان، بسبب قرار النمسا إغلاق مساجد وترحيل أئمة قبل أيام.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن أردوغان قوله إن خطط النمسا لإغلاق المساجد “تقود إلى حرب بين الصليب والهلال (…) والخطوات التي يتخذها المستشار النمساوي تقود العالم بهذا الاتجاه”، على حد تعبيره.
وأضاف أردوغان خلال برنامج الإفطار في مركز إسطنبول يوم أمس، السبت 9 من حزيران، “يجب على الغرب أن يضع حدًا لسلوك رجاله، وفي حال لم يحدث هذا فإن هذه الحسابات ستذهب إلى اتجاه آخر”.
الرئيس التركي أكد أنه لن يقف مكتوف الأيدي حيال طرد رجال الدين التابعين له، في إشارة إلى قرار النمسا بطرد أئمة مساجد تابعين لـ “الاتحاد التركي النمساوي للثقافة الإسلامية والتضامن الإجتماعي”.
وكانت الحكومة النمساوية أعلنت قبل يومين أنها ستطرد عشرات أئمة المساجد مع عائلاتهم، بسبب ارتباطهم بتركيا.
وقال وزير الداخلية النمساوي إن مجموع الأئمة وعائلاتهم يصل إلى قرابة 150 شخصًا، سيخسرون حقهم بالإقامة في النمسا.
وأوضح الوزير أن هذه الخطوة تأتي بعد تحقيق لهيئة الشؤون الدينية حول صور نشرت في نيسان الماضي، تعود لأطفال يمثلون معركة “غاليبولي” أو ما سماها حملة “الدردنيل”، داخل أحد المساجد الذي تموله تركيا، وفقًا لكلامه.
وفي 19 من نيسان الماضي، تسببت مسرحية لأطفال في أحد المساجد في العاصمة فيينا، بموجة غضب لدى السلطات، وذلك لتمثيل مشاهد تعود لمعارك للدولة العثمانية أيام الحرب العالمية الأولى، نشرتها صحيفة “فالتر” من اليسار الوسطي.
المسجد يتبع بإدارته للاتحاد الإسلامي التركي في النمسا، والمرتبط بالهيئة التركية للشؤون الدينية، والذي اعتبر الحادثة أمرًا مؤسفًا، بحسب ما نقلت “فرانس برس”.
وشهدت العلاقة بين البلدين توترًا في أيار 2017، بسبب رفض النمسا لمباحثات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أزمة المطارات عام 2016، إذ رفعت لافتات في مطارات النمسا تحذر المواطنين من الذهاب إلى تركيا بحجة أنها “تسمح بممارسة الجنس مع أطفال دون 15 عامًا”.