قتل 16 مدنيًا وأصيب العشرات جراء القصف الجوي المكثف من قبل طيران النظام الحربي على مختلف المناطق في محافظة إدلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الأحد 10 من حزيران، أن حصيلة الضحايا توزعت على تفتناز 11 مدنيًا كحصيلة أولية، وأربعة مدنيين في مدينتي رام حمدان وأريحا، وسبقهم مقتل طفلة وإصابة سبعة مدنيين في مدينة بنش.
وأوضح المراسل أن حملة القصف جاءت بصورة مفاجئة واستهدفت بشكل مركز الأحياء السكنية في المناطق المذكورة، بينها مبنى المجلس المحلي والمدرسة في تفتناز.
واعترف النظام السوري بالقصف الجوي الذي طال عموم إدلب.
وقالت وسائل إعلامه إن “سلاح الجو السوري نفذ سلسلة غارات على مواقع وتحركات ومراكز المسلحين في كل من بنش ورام حمدان وبروما بريف إدلب، ردًا على عمليات التسلل المتكررة باتجاه بلدتي كفريا والفوعة”.
وكان فصيل “تجمع سرايا داريا”، المنضوي في “تحرير الشام”، أعلن عبر معرفاته الرسمية أن عناصره هاجموا مواقع في كفريا والفوعة، ردًا على مجزرة زردنا، وذلك بالاشتراك مع مجموعات عسكرية أخرى.
وينص القانون الدولي الإنساني على أن المدنيين الواقعين تحت سيطرة “القوات المعادية” يجب أن يعاملوا معاملة إنسانية في جميع الظروف، ودون أي تمييز ضار.
وجاء فيه أن على أطراف النزاع في جميع الأوقات أن يميزوا بين المدنيين والمقاتلين، على أن توجه الهجمات إلى المقاتلين فحسب، ولا يجوز أن توجه إلى المدنيين.
ويأتي القصف الجوي الحالي بعد أيام من قصف اتهمت روسيا بالوقوف وراءه على بلدة زردنا في ريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 45 مدنيًا وعشرات الجرحى، عدا عن الدمار الكبير الذي خلفته الغارات في الأحياء السكنية.
ويتزامن مع حالة من الفلتان الأمني تعيشها المحافظة، قتل فيها في الأيام الماضية العشرات من المدنيين والعسكريين على يد خلايا اتهمت بتبعيتها لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ولم تتوقف الغارات الروسية على إدلب، رغم نشر نقاط المراقبة التركية، والحديث مؤخرًا عن التوجه لوقف إطلاق نار شامل في المحافظة بعد محادثات “أستانة9”.
–