استهدف الطيران الحربي مدينة بنش والقرى المحيطة بها في محافظة إدلب، بعد ساعات من عملية تسلل للفصائل على بلدتي كفريا والفوعة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الأحد 10 من حزيران، أن الغارات تركزت على أطراف بنش ومحيط معرة مصرين المعروفة بمزارع بروما، ما أدى إلى مقتل طفلة وقوع إصابات بين المدنيين عددها سبعة كحصيلة أولية.
وذكرت وسائل إعلام النظام السوري أن “سلاح الجو نفذ سلسلة غارات على مواقع ومراكز المسلحين في كل من بنش ورام حمدان وبروما بريف إدلب، ردًا على عمليات التسلل المتكررة باتجاه بلدتي الفوعة و كفريا المحاصرتين”.
ودارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مساء أمس السبت، بين الفصائل العاملة على جبهتي كفريا والفوعة وبين الميليشيات العاملة في البلدتين.
وأعلن فصيل “تجمع سرايا داريا”، المنضوي في “تحرير الشام”، عبر معرفاته الرسمية أن عناصره هاجموا مواقع في كفريا والفوعة، ردًا على مجزرة زردنا، وذلك بالاشتراك مع مجموعات عسكرية أخرى.
كما أعلنت كتيبة “التوحيد والجهاد”، الجمعة الماضي، أيضًا الهجوم على نقاط الميليشيات في كفريا والفوعة، وقالت إنها قتلت مجموعة كاملة منها.
ويأتي القصف الجوي الحالي بعد أيام من قصف اتهمت روسيا بالوقوف وراءه على بلدة زردنا في ريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 45 مدنيًا وعشرات الجرحى، عدا عن الدمار الكبير الذي خلفته الغارات في الأحياء السكنية.
وتقع بلدتا كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي، وتبعدان عن مدينة إدلب من ستة إلى سبعة كيلومترات، ويصل بينهما طريق على مسافة كيلومترين فقط.
وحافظت طوال ثلاث سنوات على حدودها العسكرية داخل إدلب، رغم الترسانة العسكرية الكبيرة التي تحيط بها،
ووجهت اتهامات لـ “هيئة تحرير الشام” على مدار السنوات الثلاث الماضية بمنع أي عمل عسكري للسيطرة على البلدتين، وذلك ضمن الاتفاق الموقع مع الجانب الإيراني.
ولم تتوقف الغارات الروسية على إدلب، رغم نشر نقاط المراقبة التركية، والحديث مؤخرًا عن التوجه لوقف إطلاق نار شامل في المحافظة بعد محادثات “أستانة9”.
وتركز قصف الطيران الروسي في الأشهر الماضية على الريف الجنوبي لإدلب، امتدادًا إلى ريف حماة الشمالي، وخاصة مدينة اللطامنة، التي نزح سكانها.
–