وقع المجلس المحلي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي اتفاقية مع جامعة حران التركية لافتتاح فرع لها داخل المدينة، في مساع لتطوير القطاع التعليمي بريف حلب الشرقي
وبحسب ما قال رئيس المجلس المحلي، جمال عثمان، لعنب بلدي، فإن الاتفاق وقع مع الجامعة “بشكل مبدئي”، على أن يتم التوقيع بشكل نظامي بعد شهر.
ولا تعد جامعة حران الأولى التي تفتتح في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بعد غياب المشهد التعليمي الرسمي، فقد سبقتها عدة تجارب على صعيد مديرية التعليم التابعة “للحكومة المؤقتة” و”حكومة الإنقاذ”.
جامعة حلب “الحرة”
وكانت البداية مع جامعة “حلب الحرة”، التي افتتحت نهاية 2015 ومطلع عام 2016، وجاءت فكرة العمل على “جامعة حلب الحرة” من التنسيق بين “التجمع الوطني الحر” و”مجلس الأكاديميين السوريين”.
ويعمل في الجامعة، التي تديرها “الحكومة السورية المؤقتة”، كوادر من المدرسين كان الكثير منهم موظفين في جامعة حلب سابقًا.
وتضم كليات الهندسة المعلوماتية وهندسة الكمبيوتر والاقتصاد والعلوم والتربية والدراسات الإسلامية، إضافة إلى معاهد بنفس الاختصاصات توزعت بريف دمشق وحلب وإدلب وريف اللاذقية، لكنها أغلقت مع سيطرة قوات الأسد على عدد من المناطق وخاصة في ريف دمشق.
جامعة إدلب
كانت تابعة في بداية انطلاقها عام 2016 لـ”الحكومة المؤقتة”، لكنها اليوم تتبع لـ”حكومة الإنقاذ” العاملة في محافظة إدلب.
وتضم جامعة إدلب 20 كلية ومعهدًا تغطي إدلب وريفها والمناطق القريبة.
بينما تضم جامعة حلب 17 كلية ومعهدًا بما فيها من فروع لا سيما فروع الطب والطب البيطري والإعلام وغيرها.
وتفتقر الجامعتان للتنسيق فيما بينهما، بل تصل الأمور أحيانًا إلى اعتراض كوادرهما من قبل الجهات العسكرية المنتشرة في المحافظة.
جامعة “الشام العالمية”
بدأت الجامعة موسمها الدراسي الأول منتصف حزيران قبل عامين في منطقة اعزاز بريف حلب الشمالي، كثالث جامعة في الداخل السوري بعد جامعتي حلب وإدلب.
وجاء تأسيس الجامعة بالاتفاق مع هيئة الإغاثة التركية (IHH) وبدأت بتسجيل 750 طالبًا فيها.
وتضم جامعة “الشام العالمية” أربع كليات هي الشريعة والقانون والإدارة والاقتصاد والعلوم السياسية والهندسة بأفرعها الأربعة، المدنية والمعلوماتية والفيزيائية والكيميائية.
تأسيس الجامعة جاء عقب تأسيس نحو 60 أكاديميًا في الداخل السوري ما يسمى “هيئة التعليم العالي”، في أيار 2015.
جامعة “حران” التركية
جامعة حران هي إحدى الجامعات الحكومية التركية العامة الموجودة في مدينة شانلي أوروفا، وتضم أكثر من 800 عضو في هيئة التدريس يقدمون خدماتهم في 70 قسمًا مختلفًا، وبحسب موقع الجامعة يفوق عدد طلابها الـ 12 ألف طالب، وتتبع نظامًا تعليميًا مكونًا من فصلين يتم التدريس خلالهما باللغة التركية.
المجلس المحلي في مدينة الباب وقع اتفاقًا مع جامعة “حران” بعد شهرين من عزم الجامعة فتح أبوابها أمام الطلبة السوريين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، فيما اشترطت الجامعة أن يتقدم الطلاب إلى فحص اختبار المستوى الخاص بالأجانب (اليوس) من أجل الدخول إلى الجامعة.
وستبدأ الجامعة باستقبال الطلاب في أيلول المقبل بإشراف المجلس المحلي والتنسيق معها، فيما تضم عدة أفرع علمية وأدبية ستبدأ بكليات الهندسة والعلوم، على أن يتم مستقبلًا توفير اختصاصات أخرى مثل الطب والاقتصاد.