“لدي أخ آخر”.. حملة رمضانية بين السوريين في تركيا
عنب بلدي – خاص
تستمر حملة “لدي أخ آخر” منذ رمضان 2014 وحتى رمضان 2018، بهدف مساعدة اللاجئين الفارين من النزاعات، موجهة فعالياتها نحو شريحة من السوريين المقيمين في تركيا.
حملة رمضانية سورية بامتياز، بدأتها المدرّسة سوسن لداوي، حين تبادر إلى ذهنها فكرة توزيع وجبات إفطار على الأسر السورية المحتاجة في تركيا، تلك الفكرة تبلورت على أرض الواقع على مدى خمس سنوات، حين عرضتها لداوي على الأوساط المحيطة بها، مشيرة لعنب بلدي إلى أن الفكرة لاقت ترحيبًا من أصحابها ومن المدرسات اللواتي يعملن معها.
تجسدت الفكرة في البداية بجمع وجبات الطعام من الأسر السورية الميسورة في تركيا وتوزيعها على الأسر المحتاجة، لكنها في رمضان 2015 خصصت سوسن لداوي المدرسة التي تديرها من أجل طهي الطعام فيها وتنسيق أمور الحملة، خاصة أن المدارس تغلق في شهر رمضان.
تم تخصيص الطابق السفلي من المدرسة لطهي الوجبات، فيما خُصص الطابق الأول لتجهيز الملابس وتوزيعها على المحتاجين، وفق ما قالت لداوي.
وأضافت أن الحملة تغطي ثلاث مناطق في اسطنبول، هي “اسنيورت” و”أفجلار” و”تيبيجيه”، فيما توزع بعض الوجبات على منطقة “الفاتح” التي تضم عددًا كبيرًا من السوريين أيضًا.
وبحسب سوسن لداوي، المشرفة على الحملة، يصل عدد الوجبات المقدمة يوميًا إلى 700 وجبة، فيما وصل إجمالي عدد الوجبات في رمضان 2017 إلى 20 ألفًا و541 وجبة.
تقول سوسن لعنب بلدي إن الحملة تهدف إلى تخفيف العبء على الأسر السورية اللاجئة، والتي تعاني من صعوبة توفير مستلزمات الحياة اليومية، إذ يتم تقدير مدى حاجة الأسرة بناء على كشف يقوم به المشرفون على المنازل.
وأضافت أن أغلب المستفيدين من حملة “لدي أخ آخر” هم من الأيتام والأرامل ومصابي الحرب.
واستقبلت تركيا ما يزيد على 3.5 مليون لاجئ سوري، منذ عام 2011، يعاني بعضهم من تدهور الأوضاع المعيشية بسبب تدني الرواتب التي يتقاضونها والتي لا تغطي غلاء المعيشة في تركيا.
وعلى اعتبار أن معظم العاملين في حملة “لدي أخ آخر” هم من المتطوعين، شددت سوسن لداوي على ضرورة نشر ثقافة التطوع بين السوريين في الداخل وفي بلدان اللجوء، باعتبارها تعزز مفهوم تحمل المسؤولية عند الشباب السوري، وتنمي مهارات التواصل وضرورة الصبر وضبط النفس، على حد قولها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :