اشتباكات متكررة يشهدها مخيم “موريا” في اليونان
تجددت الاشتباكات في مخيم “موريا” للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية، بعد اشتباكات مماثلة وقعت فيه قبل أشهر.
وشهد المخيم، الجمعة 8 من حزيران، “اشتباكات عنيفة” بين سوريين وأفارقة، أسفرت عن إصابة أربعة أشخاص ونقلهم إلى المستشفى، بحسب موقع “مهاجر نيوز”.
وكان المخيم شهد أواخر أيار الماضي، أعمال شغب واشتباكات بين سوريين وكرد فيه، أدت إلى هروب، نحو ألف كردي منه إلى مخيمات أخرى، وإصابة نحو 70 شخصًا.
وتمثل بلدية ليسبوس التي تضم المخيم، الإقليم الشمالي من بحر إيجه، ويعد “موريا” المخيم “الأكبر” في اليونان، وكان عبارة عن قاعدة عسكرية من قبل.
ويضم المخيم أكثر من خمسة آلاف لاجئ ومهاجر، بينما لا تتحمل طاقته الاستيعابية أكثر من ثلاثة آلاف، وحتى في 2017، عندما كان عدد اللاجئين فيه أربعة آلاف شخص.
ويوجد في جزر بحر إيجه كلها، 13 ألف لاجئ ومهاجر.
فيما تضم اليونان، منذ أكثر من عام، أكثر من 60 الف لاجئ ومهاجر، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، بعدما تسبب إغلاق الحدود في منطقة البلقان في ضياع حلم الرحلة، التي كان كثيرون يعتزمون القيام بها للوصول إلى وسط وغرب أوروبا.
وذكرت تقارير إعلامية سابقة أن الأوضاع في المخيم “متدنية”، وسبق أن أضرم لاجئ سوري فيه النار بنفسه في آذار الماضي، في واحدة من “أخطر الوقائع” منذ أشهر.
وكانت جزيرة ليسبوس الممر الرئيسي لأوربا في 2015، بالنسبة لنحو مليون مهاجر ولاجئ.
الاشتباكات الأخيرة في المخيم تصاعدت في المساء، واستخدمت فيها قنابل حارقة، قبل أن تتمكن قوات الشرطة من السيطرة على الموقف.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتفاوض فيه سلطات المخيم مع ألف مهاجر للعودة إليه عقب هروبهم منه بعد أحداث أيار .
وتم نقل 600 شخص من الهاربين إلى مخيم مؤقت في منطقة لارسوس في خليج جيرا، بينما نقل 300 آخرون إلى مخيم الأطفال السابق “بيكايا”، الذي تديره جمعية “التضامن من أجل ليسبوس”، وهي منظمة غير ربحية تابعة للبلدية.
أما باقي الهاربين، فقد أنشؤوا مخيمات عشوائية في مناطق أخرى في اليونان.
ويواجه المهاجرون الذين لم يعودوا حتى الآن إلى المخيم، خطر فقدان المعونات الغذائية والمالية، وكذلك المواعيد التي تم تحديدها مع موظفي خدمات اللجوء، بل قد يواجهون الترحيل.
وتسببت تلك الأحداث باحتجاجات واسعة من قبل بلدية ليسبوس، وعدد من المؤسسات مثل اتحاد أصحاب الفنادق، والغرفة التجارية، التي أدانت إنشاء ملاجئ جديدة غير شرعية، خشية ان تتحول تلك الأماكن والمخيمات إلى دائمة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :