دخلت تركيا على خط الاحتجاجات في الأردن عبر اتصال بين الرئيس رجب طيب أردوغان، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني.
وبحسب ما أوردت وكالة “الأناضول” التركية اليوم، السبت 9 حزيران، فإن أردوغان بحث مع العاهل الأردني العلاقات الثنائية، وأكد له أن تركيا تولي بلاده أهمية كبيرة لوحدة الأردن وازدهاره الاقتصادي.
وشهد الأردن، الأسبوع الماضي، احتجاجات شعبية واسعة عقب إقرار حكومة البلاد قانون “ضريبة الدخل”، ما أسفر عن استقالة حكومة هاني الملقى وتكليف وزير التعليم العالي سابقًا، عمر الرزاز، بتشكيل الحكومة.
وبالرغم من استقالة الحكومة إلا أن الاحتجاجات استمرت ما طرح تساؤلات حول إمكانية وجود أياد خفية من قبل دول عربية تعمل في الأردن، بحسب ما أشارت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية في تقرير لها.
الصحيفة قالت إن السعودية والإمارات ومصر، إلى جانب كل من إسرائيل والولايات المتحدة لها دور في تصاعد الأحداث والاحتجاجات في الأردن.
وأرجعت الصحيفة السبب إلى غضب الرياض وتل أبيب من مشاركة الملك الأردني في القمة الإسلامية في تركيا، الشهر الماضي، حول بحث قضية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وكانت العلاقات التركية- الأردنية شهدت تحسنًا خلال الأشهر الماضية اثمرت عن تبادل الزيارات بين الرؤساء.
وكان تقارب حصل بين البلدين نتيجة موقفهما المشترك من “صفقة القرن”، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
و”صفقة القرن” مقترح من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، ويهدف إلى توطين الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية في وطن بديل.
وأوقفت السعودية في وقت سابق من العام الحالي أكثر من 250 مليون دولار من المساعدات التي وعدت الأردن بها، بحسب “الجزيرة نت”، في عقوبة لها على موقفها.
وأشار الملك الأردني في خطاباته سابقًا إلى الوضع الاقتصادي والضغط الذي يُمارس على الأردن بسبب مواقفه السياسية وخاصة من القدس و”صفقة القرن”.
وبالعودة إلى تصريح سابق للملك، في كانون الثاني الماضي، اعتبر أن جزءًا من الصعوبات الاقتصادية في بلاده هو نتيجة المواقف السياسية، قائلًا إن “رسائل وصلتنا مفادها امشوا معنا في موضوع القدس ونحن نخفف عنكم”.
تصريح أردوغان تزامن مع إعلان كل من السعودية والإمارات والكويت والأردن عقد اجتماع رباعي على مستوى الرؤساء في مدينة مكة، الأحد المقبل، لبحث أزمة الحكومة الأردنية.