قرآن من أجل الثورة 23
خورشيد محمد – الحراك السّلمي السّوري
ميزان الأعمال
إننا نحاول يائسين أن نخفي دورنا في الاستبداد من خلال تحويل الأنظار من الأفعال إلى الأشخاص «الطوائف… الشيع… القوميات» فميزان الأفعال لا يحابي ولا يبقي على عروش وهمية !!!…..
«وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون» التوبة (105)
ميزان الإنفاق
“قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرًا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال”
كثيراً ما نؤجل التبرع للثورة بحجة صعوبة الأوضاع المعيشية وفي انتظار تحسن الوضع الوظيفي .. لكن هذه الأوضاع لا تنتهي ولا تتحسن حتى يتوفانا ملك الموت الذي وكّل بنا، يومها لا بيع ولا أصدقاء يمكن التبرع لهم… إن ما يطلبه الله منا في الحقيقة هو الإنفاق «مما رزقنا» على الموسع قدره وعلى المعسر قدره ، أي بنسبة من معاشنا يتغير المعاش وتبقى النسبة مقدوراً عليها ….
الوجه الآخر هو ثوار بسطوا أيديهم كل البسط فخسروا أعمالهم وأموالهم وقعدوا ملومين محسورين!!!
الإنفاق واجب بغض النظر عن الوضع المعاشي ينسبة محددة دون إسراف أو تقتير ….وقد يسبق درهم ديناراً !!!…القوامية في الإنفاق ليست في الكمية فحسب بل في المصارف وكذلك الكيفية بين السرية (لتربية النفس والتواضع) والعلنية (لتشجيع الآخرين)
«والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوامًا»
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :