ارتفعت حصيلة المجزرة التي أوقعها الطيران الحربي الروسي في بلدة زردنا بريف إدلب الشمالي إلى 43 مدنيًا بينهم نساء وأطفال.
وقال مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في إدلب، أحمد الشيخو، اليوم الجمعة 8 من حزيران، إن الحصيلة الموثقة بحسب المشافي والمراكز الصحية تجاوزت 42 ضحية، بينهم تسع نساء وعشرة أطفال، بالإضافة إلى أكثر من 80 جريحًا بينهم نساء وأطفال أيضًا.
وأضاف الشيخو لعنب بلدي أن الحصيلة قابلة للتحديث بسبب المفقودين، وعلى خلفية الإصابات الحرجة التي غالبًا ما يكون مصيرها الوفاة، مشيرًا إلى مقتل عنصر من الدفاع المدني وإصابة ثلاثة آخرين جراء القصف.
ووفق ما قال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب، فإن القصف الجوي تركز على المباني السكنية القريبة من مسجد بلدة زردنا، مساء أمس الخميس، وتزامن مع خروج المصلين إلى صلاة التراويح عقب الإفطار.
ونفت وزارة الدفاع الروسية وقوف الطيران الروسي وراء المجزرة، واتهمت “جبهة النصرة” و”جيش الإسلام” باستهداف المدنيين، مشيرة إلى أن معارك دارت بين الجانبين باستخدام المدفعية، ما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين.
وأوضح الشيخو أن القصف جاء من طيران حربي مجهول في تمام الساعة التاسعة والربع مساء أمس، إذ لم يلبث الأهالي من الانتهاء من وجبة الإفطار.
وتركز القصف بغارتين، إحداهما مزدوجة على حي سكني مكتظ بالمدنيين في القسم الغربي الجنوبي من زردنا، وبحسب الشيخو كانت الغارة الأولى عبارة عن صاروخ شديد الانفجار نتج عنها انهيار مبان سكنية بأكملها.
وتجاوز عدد المباني المدمرة خمسة، بعضها مؤلف من ثلاث طوابق وبعضها من طابق واحد.
وعقب قدوم فرق الدفاع المدني لإنقاذ الجرحى وإسعافهم وانتشال الضحايا، استهدف الطيران الحربي بغارة أخرى المكان نفسه، ليرتفع عدد الضحايا إلى الضعف وأكثر.
وقال الشيخو إن الغارة الثانية كانت بثلاثة صواريخ، أحدثت حفرًا تجاوز عمق الواحدة منها عشرة أمتار.
ولم تتوقف الغارات الروسية على إدلب، رغم نشر نقاط المراقبة التركية، والحديث مؤخرًا على التوجه لوقف إطلاق نار شامل في المحافظة بعد محادثات “أستانة9”.
وتركز قصف الطيران الروسي في الأشهر الماضية على الريف الجنوبي لإدلب، امتدادًا إلى ريف حماة الشمالي، وخاصة مدينة اللطامنة، التي نزح سكانها.