وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وقوع ما لا يقل عن 21 حادثة اعتداء على المراكز الحيوية المدنية في سوريا خلال أيار 2018.
وفي تقرير أصدرته الشبكة اليوم، الجمعة 8 حزيران، قالت إن النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين مسؤولون عن 43% من حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية، فيما حددت مسؤولية جهات “مجهولة” عن 57% من تلك الاعتداءات.
وبحسب التقرير، فإن قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية استهدفت ثلاثة مراكز حيوية خلال أيار الماضي، فيما استهدفت القوات الروسية ستة مراكز حيوية، والجهات المجهولة 12 مركزًا.
وتوزعت حصيلة حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية على النحو التالي: البنى التحتية (7)، المراكز الدينية (6)، المراكز الطبية (1)، المراكز التربوية (4)، مخيمات النازحين (2)، الشارات الإنسانية الخاصة (1).
وأبرز حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية التي وقعت خلال أيار الماضي تركزت في محافظة إدلب وريفها، وريف حلب الشمالي وريف حماة الشمالي الشرقي.
وبذلك ارتفع عدد حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية في سوريا، منذ مطلع عام 2018 وحتى حزيران الحالي، إلى 415 حادثة اعتداء، على يد أطراف النزاع الفاعلة في سوريا.
وختمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها مطالبة مجلس الأمن الدولي بإلزام النظام السوري والحليف الروسي والإيراني بتطبيق القرار رقم 2139، وبالحد الأدنى إدانة استهداف المراكز الحيوية التي لا غنى للمدنيين عنها.
وشددت على “ضرورة فرض حظر تسليح شامل على الحكومة السورية، وتوسيع العقوبات لتشمل النظام السوري والإيراني والروسي”، داعية إلى إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المتورطين باستهداف المدنيين.