نفت وزارة الدفاع الروسية شنها ضربات جوية على بلدة زردنا بريف إدلب، أمس.
وفي بيان أصدرته الوزارة اليوم، الجمعة 8 حزيران، اتهمت فيه “جبهة النصرة” و”جيش الإسلام” باستهداف المدنيين، مشيرة إلى أن معارك دارت بين الجانبين باستخدام المدفعية، ما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين.
وانحلت “جبهة النصرة” وانضوت في “هيئة تحرير الشام”، بينما وصل فصيل “جيش الإسلام” مؤخرًا إلى ريف حلب الشمالي، بعد تسوية في الغوطة الشرقية لدمشق.
ولا توجد اشتباكات أو معارك بين الجانبين حاليًا.
وقتل ما يزيد على 35 مدنيًا وجرح 80 آخرون في قصف جوي، يعتقد أنه روسي، على بلدة زردنا شمالي إدلب، وفق أرقام “الدفاع المدني السوري- محافظة إدلب”، فيما لا تزال الفرق الطبية تبحث عن ضحايا تحت الأنقاض.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية أن بيانات “المرصد السوري لحقوق الإنسان” و”الدفاع المدني السوري” بشأن استهداف الطيران الروسي للمدنيين في زردنا “غير مطابق للواقع”.
ووفق ما قال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب، فإن القصف تركز على المباني السكنية القريبة من مسجد البلدة، وتزامن مع خروج المصلين إلى صلاة التراويح عقب الإفطار.
وتأتي المجزرة بعد أيام من قصف جوي مماثل على مدينة أريحا قتل فيه مدنيان وجرح العشرات، واستهدف أيضًا أحياء سكنية.
ولم تتوقف الغارات الروسية على إدلب، رغم نشر نقاط المراقبة التركية والحديث مؤخرًا على التوجه لوقف إطلاق نار شامل في المحافظة بعد محادثات “أستانة 9”.
وتركز قصف الطيران الروسي في الأشهر الماضية على الريف الجنوبي لإدلب، امتدادًا إلى ريف حماة الشمالي، وخاصة مدينة اللطامنة، التي نزح سكانها.