أزمة نمساوية- تركية بعد طرد أئمة مساجد مرتبطين بأنقرة
أعلنت الحكومة النمساوية أنها ستطرد عشرات أئمة المساجد مع عائلاتهم، بسبب ارتباطهم بتركيا.
وقال وزير الداخلية النمساوي، هيربرت كيكل، اليوم الجمعة 8 من حزيران، إن بلاده يمكن أن تغلق سبعة مساجد، وتطرد 60 إمامًا مع عائلاتهم.
وأضاف كيكل في مؤتمر صحفي في فيينا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أن مجموع الأئمة وعائلاتهم يصل إلى قرابة 150 شخصًا، سيخسرون حقهم بالإقامة في النمسا.
وأوضح الوزير أن هذه الخطوة تأتي بعد تحقيق لهيئة الشؤون الدينية حول صور نشرت في نيسان الماضي، تعود لأطفال يمثلون معركة “غاليبولي” أو ما سماها حملة “الدردنيل”، داخل أحد المساجد الذي تموله تركيا، وفقًا لكلامه.
المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، رد بأن الهدف من إغلاق سبعة مساجد في النمسا هو تحقيق مكاسب سياسية من خلال إقصاء المجتمعات الإسلامية.
واعتبر قالن أن طرد الأئمة وإغلاق المساجد هو أحد نتائج موجة العنصرية الشعوبية المناهضة للإسلام في النمسا، بحسب تعبيره.
وفي 19 من نيسان الماضي، تسببت مسرحية لأطفال في أحد المساجد في العاصمة فيينا، بموجة غضب لدى السلطات، وذلك لتمثيل مشاهد تعود لمعارك للدولة العثمانية أيام الحرب العالمية الأولى، نشرتها صحيفة “فالتر” من اليسار الوسطي.
وعلق المستشار النمساوي المحافظ، سباستيان كورتس، على الحادثة بقوله “لا يوجد مكان لهذا العمل في النمسا، ولن يكون هناك تهاون بالمرة”.
المسجد يتبع بإدارته للاتحاد الإسلامي التركي في النمسا، والمرتبط بالهيئة التركية للشؤون الدينية، والذي اعتبر الحادثة أمرًا مؤسفًا، بحسب ما نقلت “فرانس برس”.
وشهدت العلاقة بين البلدين توترًا في أيار 2017، بسبب رفض النمسا لمباحثات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أزمة المطارات عام 2016، إذ رفعت لافتات في مطارات النمسا تحذر المواطنين من الذهاب إلى تركيا بحجة أنها “تسمح بممارسة الجنس مع أطفال دون 15 عامًا”.
وقال دبلوماسيون أتراك لـ “الأناضول” حينها “ما دامت النمسا تنقل موقفها المعادي تجاه تركيا إلى المنصات الأوروبية الأخرى، فستتخذ جميع التدابير اللازمة للحيلولة دون اشتراكها في فعاليات الناتو”.
واعتبروا أن النمسا فتحت باب الخصومة من طرف واحد ضد تركيا، وهي تنقل هذا الموقف لأوروبا، دون وجود تبرير موضوعي لذلك.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :