صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن تركيا لن تعترف بضم جزيرة القرم إلى روسيا، بحسب ما نقلت صحيفة “يني شفق” التركية.
وقال أوغلو إن تركيا تدعم وحدة تراب وحدود وسيادة أوكرانيا، مضيفًا “لم ولن ننس أبدًا قضية شبه جزيرة القرم، ولم ولن نعترف بضمها (إلى روسيا)”.
وجاء ذلك خلال حفل إفطار رمضاني في العاصمة أنقرة بحضور كل من زعيم أتراك تتار القرم، النائب في البرلمان الأوكراني، مصطفى عبدالجميل قرم أوغلو، ووزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين.
واعتبر وزير الخارجية التركي أن شعب القرم عانى في الماضي، بسبب التهجير القسري لتتار القرم على يد الاتحاد السوفيتي في 1944، واليوم يأتي ضم غير شرعي للجزيرة من قبل روسيا.
وأكد أوغلو أن “تركيا دائمًا إلى جانب أبناء جلدتها من تتار القرم”، مشددًا على أنها ستواصل طرح القضية في المنابر الدولية كمجلس الأمن.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم، بعد سيطرة قوات موالية لموسكو عليها، ثم أجرت استفتاء عام 2014، صوت السكان فيه للانضمام، بينما رفضته أوكرانيا (التي كانت شبه الجزيرة تحت سيادتها) وأوروبا.
وأعلنت الخارجية التركية مرارًا رفضها لضم روسيا للقرم، واعتبرت أن الاستفتاء الذي قامت به موسكو غير شرعي وينتهك القانون الدولي.
ويقطن في الجزيرة تتار القرم الذين ينتمون إلى مجموعة عرقية تركية، وتعرضوا إلى عمليات تهجير قسري نحو وسط روسيا ودول أسيا الوسطى إبان الحكم السوفيتي لأوكرانيا.
ويعتبر تصريح الوزير التركي مفاجأً كون العلاقات التركية- الروسية تمر بمرحلة جيدة على الصعيد السياسي والاقتصادي.
وشهدت العلاقات بين البلدين، خلال العامين الماضيين، تحسنًا كبيًرا عبر الزيارات الرسمية المتبادلة بين الطرفين، إضافة إلى العلاقة الشخصية بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بـ”الصديق”.
ويعتبر البلدان من الدول المؤثرة في الملف السوري، والضامنة لمحادثات أستانة بين النظام والمعارضة السورية.