تقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بشكل محدود على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية السويداء، ضمن المعركة التي أطلقتها في المنطقة، أمس الخميس.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، الجمعة 8 من حزيران، أن قوات الأسد سيطرت على مدرسة المشيرفة ورحبة المشيرفة من جهة خربة الأمباشي في أقصى ريف السويداء الشمالي الشرقي بعد مواجهات مع التنظيم.
لكن وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم نفت الانسحاب من هذه المناطق، وأعلنت مقتل خمسة عناصر من قوات الأسد بينهم ضابط برتبة عقيد ركن، وإعطاب آليتين عسكريتين.
وتقع قرية الأشرفية ومنطقة العورة شمال شرقي السويداء على بعد حوالي ثمانية كيلومترات من قرية بارك، وتعتبر امتدادًا لنفوذ التنظيم في منطقة الصفا شرق المحافظة.
وتترافق المواجهات بين الطرفين مع قصف مدفعي وجوي من قبل قوات الأسد، ويقابلها ألغام أرضية زرعها التنظيم على الخطوط الأولى للاشتباكات.
وبحسب شبكة “السويداء 24” ارتفعت حصيلة قتلى قوات الأسد إلى ثلاثة هم: العقيد نزار صالح، النقيب مجد ربيع، المجند علي ديوب، ويتبعون للفرق 15 التي يتركز عملها العسكري في المحافظة.
وقالت إن المواجهات بين الطرفين تراجعت مع حلول الليل، وثبتت قوات الأسد مواقعها في منطقة الأشرفية والعورة، وسط رشقات من رشاشات متوسطة تسمع بين الحين والآخر.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على مساحة 50% من بادية السويداء، ويتمركز مقاتلوه بشكل أساسي في المناطق الوعرة منها.
وأوضحت مصادر إعلامية من المنطقة لعنب بلدي أن تقدم قوات الأسد في المناطق المذكورة جاءت بعد انسحاب التنظيم منها دون قتال، والذي شن هجومًا معاكسًا في الساعات الماضية استرجع فيه منطقة بئر العورة.
وتعتبر المناطق التي انسحب منها التنتظيم “مفتوحة”، وبحسب المصادر زرع فيها الأخير ألغام وعبوات ناسفة أدت إلى مقتل عناصر قوات الأسد.
ووفق ما قالت “السويداء 24” هاجم عناصر التنظيم مواقع قوات الأسد على طريق العورة الاسفلتي شرقي البئر بنحو كيلومتر واحد، والذي أوقفت فيها الأخيرة تقدمها، بسبب تبدل الأجواء في البادية وتحولها لسديمية مغبرة.
ويشارك في المعارك من جانب قوات الأسد كل من: “الفرقة التاسعة”، “القوات الخاصة”، “الفرقة 15” التي تقود العمليات بشكل أساسي.
وكان تنظيم “الدولة” قد سيطر على تل الصفا، الواقع على بعد 40 كيلومترًا من الحدود السورية- الأردنية، أواخر العام الماضي بعد انسحاب قوات الأسد منه.
ووصل إلى المنطقة عبر البادية السورية بعد انسحابهم من مدينة البوكمال والمناطق المحيطة بها.