قصف روسي يقتل أكثر من 18 مدنيًا شمالي إدلب

  • 2018/06/08
  • 11:23 ص
آثار القصف الروسي على بلدة زردنا في ريف إدلب الشمالي - 7 من حزيران 2018 (مركز إدلب الإعلامي)

قتل 18 مدنيًا وأصيب العشرات جراء قصف جوي روسي استهدف المباني السكنية في بلدة زردنا في الريف الشمالي الشرقي لإدلب.

وذكر “الدفاع المدني السوري” اليوم، الجمعة 8 من حزيران، أن الحصيلة الأولية للقصف حتى الآن بلغت أكثر من 18 مدنيًا و70 مصابًا من المدنيين، مشيرًا إلى أن الفرق الطبية مستمرة في عملها في البحث تحت الأنقاض عن مفقودين.

وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب إن القصف تركز على المباني السكنية القريبة من مسجد البلدة، وتزامن مع خروج المصلين إلى صلاة التراويح عقب الإفطار.

وأضاف المراسل أن ثلاثة من فرق “الدفاع المدني” أصيبوا جراء القصف الذي انقسم على غارتين الأولى استهدفت الأحياء السكنية والثانية تزامنت مع وصول الفرق الطبية لمكان القصف.

ولم تعلق روسيا أو النظام السوري على القصف، لكنهم ربطوا الأمر في الأيام الماضية باستهداف مواقع “جبهة النصرة” (المنحلة والمنضوية في هيئة تحرير الشام).

وتأتي المجزرة بعد أيام من قصف جوي مماثل على مدينة أريحا قتل فيه مدنيان وجرح العشرات، واستهدف أيضًا أحياء سكنية.

وبحسب الصور التي تداولها ناشطون من بلدة زردنا يوجد بين الضحايا أطفال لا تتجاوز أعمارهم عشرة أعوام.

وقال “الدفاع المدني” إنه عثر على طفل على قيد الحياة على سطح أحد المنازل متأثرًا بجراحه بعد الغارات.

وينص القانون الدولي الإنساني على أن المدنيين الواقعين تحت سيطرة “القوات المعادية” يجب أن يعاملوا معاملة إنسانية في جميع الظروف، ودون أي تمييز ضار.

وجاء فيه أن على أطراف النزاع في جميع الأوقات أن يميزوا بين المدنيين والمقاتلين، على أن توجه الهجمات إلى المقاتلين فحسب، ولا يجوز أن توجه إلى المدنيين.

ولم تتوقف الغارات الروسية على إدلب، رغم نشر نقاط المراقبة التركية والحديث مؤخرًا على التوجه لوقف إطلاق نار شامل في المحافظة بعد محادثات “أستانة 9”.

وتركز قصف الطيران الروسي في الأشهر الماضية على الريف الجنوبي لإدلب، امتدادًا إلى ريف حماة الشمالي، وخاصة مدينة اللطامنة، التي نزح سكانها.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا