توعد وزير خارجية لبنان، جبران باسيل، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، باتخاذ إجراءات ضدها.
جاء ذلك في تغريدة نشرها باسيل على حسابه على “تويتر”، الخميس 7 من حزيران، متهمًا المفوضية بالعمل ضد سياسته القائمة على “منع التوطين، وتحقيق عودة النازحين إلى أرضهم”.
#باسيل: اجراءاتنا بحق مفوضية اللاجئين تبدأ غدا وستكون تصاعدية وصولا الى اقصى ما يمكن ان يقوم به لبنان السيد في حق منظمة تعمل ضد سياسته القائمة على منع التوطين وتحقيق عودة النازحين الى ارضهم
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) June 7, 2018
وعن موعد البدء بالإجراءات، قال باسيل إنها ستتخذ اعتبارًا من اليوم الجمعة، وستكون تصاعدية، وصولًا إلى أقصى ما يمكن أن يقوم به لبنان في حق منظمة.
وسبق أن اتهم لبنان، قبل يومين، المفوضية بمحاولتها عرقلة عودة اللاجئين، من خلال مقابلات تجريها مع الراغبين بالعودة، تعمد إلى طرح أسئلة تجعلهم يعزفون عن رأيهم بالعودة.
وقال الوزير إنهم أرسلوا الخميس بعثة تحققت من قيام المفوضية بتخويف النازحين الراغبين بالعودة طوعًا، ووثقت تلك اللجنة المعلومات، مشيرًا إلى وجود شهود على ذلك.
واعتبر باسيل أن المنظمة لم تستجب للسياسة اللبنانية الرامية إلى “رفض توطين اللاجئين السوريين”، رغم تنبيه لبنان لها باستمرار.
ودأبت المفوضية على القول إن الوضع داخل سوريا غير آمن، بدرجة تتعذر معها عودة اللاجئين، وأضافت أن مهمتها تنحصر “بالشق الإنساني فقط”.
وأشار الوزير إلى أن لبنان استقبلت أكبر عدد من اللاجئين من “الشعب السوري الجار والشقيق”، لكن وقت عودتهم حان، فظروف “العودة الآمنة تأمنت”، ولا مانع من تحقيقها إلا الإرادة الدولية.
ولم يحدد باسيل ماهية هذه الإجراءات.
وتستضيف لبنان أقل من مليون لاجئ سوري، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، بينما تقول الحكومة إن عددهم تجاوز المليون.
كما تشتكي من أن وجودهم يشكل ضغطًا على الخدمات العامة، وأدى لتراجع النمو الاقتصادي.
وقال باسيل إن المسألة أصبحت “قصة وحدة وطنية، فاللبنانيون موجوعون، والسوريون كذلك موجوعون أكثر من الجميع، وعلينا أن نداوي وجع بعضنا”.
وكان مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، قال الأسبوع الماضي، إن بيروت تعمل مع دمشق من أجل عودة آلاف اللاجئين السوريين الذين “يريدون العودة إلى سوريا”.
وباسيل حاليًا وزير في حكومة لتصريف الأعمال، لأن رئيس الوزراء المكلف، سعد الحريري، لم يشكل بعد حكومة عقب انتخابات برلمانية في 6 من أيار.
ويتزامن ذلك مع إعلان رئيس بلدية عرسال، باسل الحجيري، أمس، أن ثلاثة آلاف لاجئ سوري يستعدون للعودة “الطوعية”، المقررة قبل عيد الفطر، في 14 من حزيران.
وأبلغت المفوضية وكالة “رويترز” أنها ليست مشاركة في عملية نقل اللاجئين هذه، لكنها قامت بالتحدث مع هؤلاء اللاجئين للتأكد من أنهم يرغبون بالعودة إلى وطنهم، ويملكون الوثائق اللازمة لذلك.
–