أمريكا تعتزم الإفراج عن مواطن لها اعتقل في سوريا
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها تعتزم الإفراج عن مواطن أمريكي، اعتقل في سوريا، للاشتباه بانتمائه لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقالت الحكومة الأمريكية، الأربعاء 6 من حزيران، إن مواطنها الذي يحمل الجنسيتين، الأمريكية والسعودية، اعتقل في سوريا على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بحسب وكالة “رويترز”.
ولم يتم الكشف عن هوية الرجل المذكور، ولكن بعض المعلومات، أشارت إلى أنه حاصل على شهادة في هندسة الكهرباء، ومتزوج وله طفل.
وانضم الرجل إلى تنظيم “الدولة” في 2014، وفي بداية 2015 دخل إلى سوريا للقتال إلى جانب التنظيم، واعتقلته فيما بعد “قسد”، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تحارب تنظيم “الدولة”.
ونقل المذكور إلى أمريكا، وبعد ذلك إلى العراق، واحتجز دون تمثيل قانوني إلى أن تدخل الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، ممثلًا في محكمة اتحادية أمريكية في تشرين الأول الماضي.
وبحسب تقرير لـ”CNN” نشر، شباط الماضي، بيّن مسؤولون أمريكيون فيه أن هناك الآلاف من مقاتلي وعملاء تنظيم “الدولة” محتجزون في منشآت تابعة لـ “قسد”، غالبيتهم من السوريين، بالإضافة إلى نحو 500 من المقاتلين الأجانب الذين ينتمون إلى 40 دولة.
ويواجه المعتقلون في سجون “قسد” معضلة قانونية كونهم يواجهون مصيرًا مجهولًا، إذ تُخضع السلطات في “قسد” المقاتلين لنظام قضائي خاص بها، مع أنها لا تزال جزءًا من سوريا، بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، صدر مطلع العام الحالي.
وانتقد الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالإفراج عن المعتقل في العراق، وقالت إن ذلك يوازي إلقاءه على قارعة الطريق في منطقة حرب.
وأضاف محامي الاتحاد، جوناثان هافيتز، أن “الحكومة اعترفت بالفعل بعد عدم وجود أي أسباب لديها، لاستمرار احتجاز موكلنا وأنه لايمثل تهديدًا”.
وسعت الإدارة الأمريكية فيما سبق، لنقل المهندس إلى دولة لم تكشف عنها، يحتمل أن تكون السعودية.
من جانبها، ذكرت محكمة في واشنطن، أن وزارة العدل الأمريكية عرضت على الرجل الاختيار بين الإفراج عنه “في بلدة أو خارج مخيم للنازحين”، لكنه رفض الخيارين.
وقالت الوزارة إنها ستفرج عنه في بلدة لم تحددها.
وسبق أن فشل التحالف في اجتماعه، في شباط الماضي، في تحديد مصير المعتقلين الأجانب من مقاتلي التنظيم.
وعبر الوفد الأمريكي فيه عن أمله في إقناع الحلفاء في الإبقاء على “المتشددين” المحتجزين في سوريا، خوفًا من أن يتمكنوا من الإفلات والعودة إلى حمل السلاح.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :