شهدت مدينة التل شمال دمشق حملة اعتقالات أمنية طالت العشرات من الشباب، من قبل قوات الأسد.
وقالت شبكة “صوت العاصمة” اليوم الأربعاء 6 من حزيران، إن دورية تابعة للأمن السياسي شنت حملة مداهمات منذ الصباح، وأسفرت عن اعتقال عشرة أشخاص.
وأضافت الشبكة أن حملة أمنية أخرى نفذها الأمن السياسي منذ يومين، طالت عشرات المنازل والمحلات التجارية، وأدت إلى اعتقال ثلاثة شباب على الأقل.
وأوضحت أن أحد المطلوبين تم اعتقاله من منزل أخته عندما كان متخفيًا، مشيرة إلى سوق جميع المعتقلين إلى الخدمة العسكرية في صفوف قوات الأسد.
وبحسب “تنسيقية مدينة التل” فإن حملات المداهمات ارتفعت مع بداية شهر رمضان، إذ كثف الأمن السياسي دورياته وانتشاره في أحياء المدينة وحول المساجد.
وتفرض قوات الأسد، عبر حواجزها المنتشرة حول مدينة التل، طوقًا محكمًا منذ العام الماضي، وذلك للقبض على المطلوبين لخدمتي الجيش، الإلزامية والاحتياطية.
وشهدت المدينة خلال الأشهر الماضية، حملة اعتقالات طالت الشباب، الذين اقتيدوا إلى المعارك ضد فصائل المعارضة، وخاصة في الغوطة وبرزة، وعملت على تجنيد المعتقلين قسرًا في “الفيلق الخامس” وزجهم في الجبهات.
وتلاحق المخابرات بشكل مكثف مجموعة من الأسماء، ممن كانت لهم علاقات بأعمال إغاثية في المدينة قبل التسوية، إضافة إلى أصحاب التحويلات الضخمة من خارج سوريا.
كما فرضت المراقبة على مواطنين من خلال مكالماتهم الهاتفية مع أشخاص من مناطق خارجة عن سيطرة النظام، وفق “صوت العاصمة”.
وكانت مدينة التل خضعت لسيطرة النظام، مطلع كانون الأول 2017، بعد خروج مقاتلي المعارضة وعائلاتهم باتجاه محافظة إدلب، وفق اتفاق تسوية مع النظام السوري برعاية روسية.
كما تم زج عشرات الشباب المعتقلين في المعارك مع “درع القلمون”، التابع لقوات الأسد، لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريفي حمص وحماة.
–