“فيس بوك” تقر بتبادل بيانات المستخدمين مع 60 شركة عالمية
أقرت شركة “فيس بوك” أنها ترتبط بعلاقة شراكة لتبادل البيانات، مع نحو 60 شركة على مستوى العالم، حصلت على حق الوصول إلى تلك البيانات.
وقالت الشركة اليوم، الأربعاء 6 من حزيران، إن من بين هذه الشركات أربع صينية بينها “هواوي”، ثالث أكبر منتج في العالم للهواتف المحمولة، والتي تخضع لتدقيق من أجهزة المخابرات الأمريكية بسبب مخاوف أمنية، وفقًا لوكالة “رويترز”.
وحصلت تلك الشركات على حق الوصول إلى بعض بيانات المستخدمين، بعد توقيعها عقودًا تقدم بموجيها خدمات على غرار “فيس بوك” لمستخدميها.
كما صرحت الشركة أن شركة “لينوفر” لتصنيع أجهزة الكمبيوتر، وشركتي “اوبو” و”تي سي إل كورب”، هي الأخرى حصلت على ذلك الحق.
وسبق أن تحدث تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” عن هذه العقود، الأحد الماضي، وقال إنه يمكن الاطلاع على بيانات أصدقاء المستخدمين دون موافقتهم الصريحة.
فيما نفت “فيس بوك” ذلك، وقالت إن معرفة البيانات ستسمح لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بالوصول إلى خصائص الحساب على الهواتف المحمولة.
وأضافت الشركة في تصريحاتها اليوم، أن أكثر من نصف عقودها مع تلك الشركات انتهت.
كما أشارت إلى أن عقدها مع “هواوي” سينتهي هذا الأسبوع، الذي ستنتهي فيه أيضًا الشراكات مع الثلاث الأخرى الصينية.
وتخضع شركات الاتصالات الصينية لتدقيق من قبل مسؤولي المخابرات الأمريكية، الذين يقولون إنها تتيح الفرصة للتجسس وتهدد البنية التحتية الأمريكية، وهو ما تنفيه بكين دومًا.
وفي وقت سابق من هذا العام، أظهرت تقارير أن الذين يستخدمون تطبيقات “فيسبوك” ، كانوا يقدمون عن غير قصد معلومات عن أصدقائهم للمطورين، ومن دون إذن من أولئك الأصدقاء وكل من يرتبطون بعلاقة صداقة معهم على “فيسبوك”.
ومن المحتمل أن تكون شراكات “فيس بوك” قد خرقت مرسومًا صدر في 2011، من منظم الاتصالات الأمريكية، والذي يتطلب موافقة المستخدم على هذا النوع من جمع المعلومات.
وأوضح نائب رئيس “فيس بوك”، إيم أرشيبونغ، أن “هذه الشراكات تعمل بشكل مختلف جدًا عن الطريقة التي يستخدم بها مطورو التطبيقات منصتنا”.
وأضاف أن “صانعي الأجهزة لا يمكنهم سوى استخدام بيانات المستخدمين التي تم جمعها لتقديم إصدارات لـ “تجربة فيس بوك”، أي أن الصفقات تتيح للشركات مثل “آبل” و”بلاك بيري” إنشاء تجارب تشبه فيسبوك على أجهزتها.
وتضاف هذه الفضيحة إلى أخرى اعترف فيها مدير الشركة، مارك زوكربيرغ، باستخدام بيانات لحوالي 87 مليون مستخدم بشكل غير ملائم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :