أقدمت قوات الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على حرق منازل للمدنيين في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
وقال مصدر من أبناء المدينة لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 6 من حزيران، إن الطرفان بدأا بإحراق المنازل صباحًا بشكل مفاجئ ودون وضوح الأسباب التي استدعت إلى ذلك.
وأضاف أن أعمدة الدخان تتصاعد من المدينة حتى الآن، وسط الحديث عن انسحاب مرتقب لهم في الأيام المقبلة.
ونقل مراسل عنب بلدي في ريف حلب عن أهالي مهجرين من المدينة تأكيدهم للمعلومات التي ذكرها المصدر، ورجحوا أن يرتبط ذلك بالتحركات العسكرية التي دارت في المنطقة في اليومين الماضيين.
وشهدت الأيام الثلاثة الماضية تحركات عسكرية من قبل قوات الأسد في المدينة، ورافقها الحديث عن انسحاب أرتال من الفرقة الرابعة إلى نقاط متأخرة.
ونقل مراسل عنب بلدي عن مصدر عسكري، في 3 حزيران الحالي، أن أرتالًا من “الفرقة الرابعة” و”الحرس الجمهوري” انسحبت من تل رفعت إلى بلدة نبل الخاضعة لسيطرة الميليشيات الشيعية.
وأضاف المراسل أن “وحدات حماية الشعب” (الكردية) الموجودة في قرية كفرنايا بربف تل رفعت أحرقت فرن الخبز التابع للقرية، وأقدموا على تخريب جميع الآليات بداخله.
وما زال ملف تل رفعت وما حولها في ريف حلب الشمالي ينتظر الحل، دون أي اتفاق واضح بين الجانبين الروسي والتركي.
وفي حديث سابق مع رئيس المكتب السياسي في تل رفعت، بشير عليطو، أكد التحركات والتنقلات التي شهدتها تل رفعت من قبل قوات الأسد، السبت الماضي، لكنه لم يعط للأمر أهمية كتطور قد يفضي إلى حل جذري في المدينة.
وقال لعنب بلدي إن موقف الجانب التركي من تل رفعت حاليًا في وضع “السبات”، حتى الانتهاء من الانتخابات التركية في الأيام المقبلة.
وأوضح عليطو أن عددًا كبيرًا من الوحدات الكردية لا يزالون في منطقة تل رفعت والقرى المحيطة بها، مشيرًا إلى أن العدد يقدر بأكثر من 2500 مقاتل.
وتحدث عن العقبة في مسار المدينة وهي إيران وليس روسيا، والتي تحاول تنفيذ أجنداتها بالاستيلاء على أكبر منطقة دون أهالي وبناء.