بدأت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بالتمهيد على مناطق تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية السويداء، كخطوة استباقية لمعركة مرتقبة في الأيام المقبلة.
وقالت مصادر إعلامية من السويداء لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 6 من حزيران، إن الطيران الحربي والمروحي التابع للنظام يستهدف مواقع التنظيم في منطقتي تل صعد والطمثونة شمال شرقي السويداء.
وأضافت أن التمهيد يأتي بعد وصول تعزيزات عسكرية على مدار الأيام الثلاثة الماضية إلى منطقة تل أصفر، آخرها أمس الاثنين، لمجموعات من “أبو الفضل العباس” المنضوية في “الحرس الجمهوري.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على مساحة 50% من بادية السويداء، ويتمركز مقاتلوه بشكل أساسي في المناطق الوعرة منها.
وكان النظام السوري قد نقل، في أيار الماضي، عناصر من التنظيم من جنوبي دمشق إلى محيط السويداء، ضمن الاتفاق غير الرسمي الذي توصل إليه الطرفان في مخيم اليرموك.
وأوضح عضو شبكة “السويداء 24″، أبو ريان المعروفي، حينها لعنب بلدي أن الشاحنات التي تقل عناصر التنظيم دخلت من ريف دمشق إلى منطقة بير قصب، ثم إلى بلدة الأصفر شمال شرق السويداء، وفيما بعد إلى قرية الساقية ومنطقتي الأشرفية والعورة.
وتقع قرية الأشرفية ومنطقة العورة شمال شرقي السويداء على بعد حوالي ثمانية كيلومترات من قرية بارك، وتعتبر امتدادًا لنفوذ التنظيم في منطقة الصفا شرق المحافظة.
ويقدّر عدد مقاتلي تنظيم “الدولة” الذين خرجوا من جنوبي دمشق بحوالي 800 إلى 1000 مقاتل.
وذكرت الشبكة اليوم أن رتلًا عسكريًا من قوات الأسد خرج من محافظة درعا وعبر من جسر جباب باتجاه أوتوستراد دمشق السويداء، وأكمل شرقًا باتجاه منطقة تل أصفر.
وقالت إن عناصر التنظيم فخخوا الطرقات الواصلة بين مناطق سيطرة قوات الأسد في تل أصفر ومناطق سيطرته في بادية السويداء، وتركزت الألغام في منطقة العورة.
وكان تنظيم “الدولة” قد سيطر على تل الصفا، الواقع على بعد 40 كيلومترًا من الحدود السورية- الأردنية، أواخر العام الماضي بعد انسحاب قوات الأسد منه.
ووصل إلى المنطقة عبر البادية السورية بعد انسحابهم من مدينة البوكمال والمناطق المحيطة بها.