فتح النظام السوري أوتوستراد حمص- حماة بعد سنوات من إغلاقه، عقب سيطرة فصائل المعارضة السورية على مدينة الرستن ومناطق في ريف حمص الشمالي.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية اليوم، الأربعاء 6 من حزيران، أن الطريق فتح رسميًا بعد إزالة الأنقاض والأوساخ المتراكمة، والانتهاء من عمليات التسوية في مدن الحولة وتلبيسة والرستن.
وكان محافظ حمص، طلال البرازي، أكد في وقت سابق خلال اجتماعه مع ممثلي مكاتب الأمم المتحدة العاملة في المحافظة أن الطريق سيكون مفتوحًا أمام حركة العبور والسيارات قبل عيد الفطر المبارك.
وقال إن كلًا من سدي الحولة والرستن لم يتعرضا لأي تخريب، وهما بحالة فنية جيدة، بينما سيعود معمل الإسمنت في الرستن إلى الإنتاج في الأيام المقبلة.
ويعتبر فتح الطرق إحدى النقاط الرئيسية في الاتفاق الأخير الذي فرضه النظام وروسيا على فصائل المعارضة.
ويسهل فتح الطريق حركة المدنيين بين حمص وحماة، كما يعني رواجًا اقتصاديًا وتجاريًا أكبر من السنوات الماضية.
واعتمد النظام السوري في السنوات الماضية على الطريق الواصل إلى حماة من حمص مرورًا بالسلمية، والذي يستغرق فترة طويلة من الزمن، عدا عن سوء حالته الخدمية.
وتستغرق المسافة بين حمص وحماة ثلث ساعة تقريبًا، من الأوتوستراد، بينما تصل إلى ساعتين ونصف على طريق السلمية.
وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، 16 من أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.
وخرج الريف الشمالي لحمص عن سيطرة النظام السوري في السنوات الأولى للثورة السورية، وشهد حصارًا قطع جميع طريق إمداده مع المناطق الأخرى.
وبحسب بيان قوات الأسد عقب إعلان السيطرة، اعتبرت أنها أنهت تهديد الفصائل للمنشآت الحساسة والاستراتيجية كمحطة الزارة لتوليد الكهرباء ومصفاة حمص ومعمل الإسمنت في الرستن وسدّي الرستن، بالإضافة إلى فتح الأوتوستراد الدولي بين حمص وحماة.
وتقع محافظة حمص منتصف سوريا وتربط جغرافيًا بين العاصمة دمشق والساحل.
وتمتلك أهمية استراتيجية بحكم موقعها في المنطقة الوسطى على مسافة 160 كيلومترًا شمال العاصمة دمشق.
–