أبدت الرئيسة المشتركة لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، استعدادها للتفاوض المباشر مع النظام السوري في دمشق دون شروط مسبقة.
ونقلت الناطقة الرسمية باسم “الجبهة الديمقراطية السورية” المعارضة، ميس الكريدي، عن أحمد قولها إن “الحوار السوري- السوري هو الحل دون تدخلات خارجية”.
وأكدت الكريدي، عبر صفحتها الشخصية في “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 6 من حزيران، ما قالته أحمد وذلك على هامش الاجتماع الذي جمعهما، أمس الثلاثاء، في مدينة القامشلي.
تهديد مسبق
وتأتي التطورات الحالية بعد أيام من وضع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، خيارين أمام “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرقي سوريا من أجل التعامل معها.
الخيار الأول من وجهة نظر الأسد هو “فتح الأبواب أمام المفاوضات، لأن أغلبية القوات هي من السوريين، ويفترض أنهم يحبون بلدهم، ولا يرغبون بأن يكونوا دُمى بيد الأجانب”.
أما الخيار الثاني فهو السيطرة على مناطق “قسد” بالقوة، قائلًا إذا “لم يحدث الخيار الأول، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم، ليس لدينا خيار آخر”.
وأضاف الأسد في مقابلة مع تلفزيون “روسيا اليوم” أن الأراضي التي تسيطر عليها القوات “أرضنا وهذا حقنا ومن واجبنا تحرير تلك المنطقة، وعلى الأمريكيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما”.
إمكانية الانضمام لـ”الجيش السوري”
وتشكلت “قسد” في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الرئيس المشترك لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”، رياض درار، أمس الاثنين، إنه بالإمكان وضع مفاتيح التسوية دون اللجوء إلى لغة التهديد.
وأضاف في مقابلة مع وكالة “تسنيم الإيرانية” أن “التفاوض مع الدولة السورية هو السبيل الأنفع للوصول إلى نتائج تخدم سوريا دون تهديد أو وعيد”.
وأشار درار إلى أن “قسد أعدت نفسها لمواجهة داعش والإرهاب، وقالت مرارًا إنها مستعدة لتكون جزءًا من الجيش السوري بعد التسوية، وعليه نؤكد دائمًا الحاجة لأن نضع مفاتيح هذه التسوية معًا وصولًا إلى كيفية إنجازها”.
وكان الأسد وصف القوات بأنها “خائنة”، وقال في تصريح صحفي في كانون الأول الماضي، إن “كل من يعمل تحت قيادة أي بلد أجنبي في بلده وضد جيشه وضد شعبه هو خائن”.
في حين وصفها نائب وزير الخارجية، فيصل مقداد، بأنها “داعش جديدة” في الشمال الشرقي من سوريا.
–