وكالة: انتشار قوات روسية في القصير يثير خلافًا مع ميليشيات إيرانية

  • 2018/06/06
  • 11:43 ص
من استعراض "حزب الله" اللبناني في القصير بريف حمص - 13 تشرين الثاني 2016 (فيس بوك)

من استعراض "حزب الله" اللبناني في القصير بريف حمص - 13 تشرين الثاني 2016 (فيس بوك)

أثار انتشار قوات روسية في مدينة القصير بريف حمص الغربي، خلافًا مع ميليشيات إيرانية و”حزب الله” اللبناني، بحسب وكالة “رويترز” عن مسؤولين في التحالف الإقليمي الداعم لدمشق.

وقال مسؤول، وهو قائد عسكري، للوكالة اليوم، الأربعاء 6 من حزيران، إن قوات روسية انتشرت قرب الحدود اللبنانية “بتصرف منفرد”، ودون تنسيق مع حلفاء النظام والقوات الرديفة له.

وأضاف القائد أن “حزب الله” عارض الخطوة غير المنسقة، وتم حلها، أمس، بسيطرة عناصر من قوات الأسد من “الفرقة 11″ على ثلاثة مواقع انتشر فيها الروس.

وكانت أنباء تحدثت، أمس، عن انسحاب عناصر الحزب من القصير بعد خمس سنوات من السيطرة عليها من يد فصائل المعارضة السورية.

وذكر المراسل الحربي للواء “الإمام الحسين”، حسين حسني، أن “مجاهدي شباب المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) انسحبوا من القصير بعد انتهاء مهمتهم على امتداد السلسلة اللبنانية الشمالية”.

بينما نقلت قناة الميادين عن مصادر خاصة لم تسمها أن “اتصالات أفضت إلى تسلّم الفرقة 11 في الجيش العربي السوري نقاط انتشار الوحدة الروسية في ريف القصير بمحافظة حمص”.

القائد العسكري أكد أن “مقاتلي حزب الله لا يزالون بالمنطقة”، مرجعًا سبب التحرك الروسي من أجل تطمين إسرائيل.

في حين نقلت الوكالة عن مسؤول ثان أن “محور المقاومة” يدرس الموقف بعد التحرك الروسي غير المنسق.

وتشكل مدينة القصير والمعركة التي دارت فيها ربيع عام 2013، رمزية كبيرة لـ “حزب الله”، والذي استعرض قواته فيها، في تشرين الثاني 2016.

وأعربت إسرائيل عن تخوفها من تمركز الحزب في المنطقة، وتعرض مطار الضبعة العسكري غربي حمص، في 25 من أيار الماضي، لهجوم صاروخي من قبل طائرات قيل إنها إسرائيلية، لأول مرة منذ بدء الاستهدافات التي تطال مواقع لإيران وميليشياتها في سوريا.

ويأتي التحرك الروسي بعد الاتفاق مع إسرائيل على انسحاب الميليشيات المساندة لإيران من معركة الجنوب السوري المرتقبة، تمهيدًا لانسحابها من كامل الأراضي السورية.

ويشارك “حزب الله” في القتال إلى جانب النظام السوري منذ عام 2012، وسبق أن استعرض قواته في مدينة القصير، تشرين الثاني 2016.

واعتبرت الخطوة آنذاك الأولى من نوعها في سوريا، وبدت كرسالة يحاول فيها “الحزب” طمأنة عناصره وداعميه وأنصاره، بأنه ما زال موجودًا وله تأثيره على الأرض رغم الخسائر.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا